الثــورة:
يقول تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»، الماء هو لبنة بناء الحياة، وهو سرها الخالد وسبب الوجود، ومن دونه لا توجد حياة ولا وجود. قد يتمكن الكثيرون من الحصول على المياه بسلاسة في حين يجد الكثيرون مشقة كبيرة ويواجهون مصاعب شتى لمجرد الحصول على كوب ماء نظيف وآمن. واستشعاراً لأهمية وخطورة المياه؛ أقرت الأمم المتحدة يوم 22 من اذار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمياه.
وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة «un-org»، يُحتفل باليوم العالمي للمياه؛ ليزيد من الوعي بأن هناك 2.2 مليار شخص يعيشون دون الحصول على المياه الصالحة للشرب. يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المياه العالمية، وينصب التركيز الأساسي ليوم المياه العالمي على دعم تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمياه والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
• كيف بدأ الاحتفال بيوم المياه العالمي؟
1992: اقتراح مفهوم «يوم المياه العالمي» على الأمم المتحدة.
1993: إقامة أول يوم عالمي للمياه.
2005: إقرار «عقد الماء من أجل الحياة»؛ حيث تم إطلاق عقد الماء من أجل الحياة، الذي يهدف إلى إبراز مشاركة المرأة وبرامج المياه ذات الصلة بالأمم المتحدة.
2020: تم ربط المياه بتغير المناخ، وكان العنوان الأبرز .
2021: المياه وتثمين الحياة؛ فالحياة بلا ثمن من دون مياه.
2022: المياه الجوفية تحت شعار «المياه الجوفية- تجلية ما لا تراه الأعين» التي تتمحور حول فكرة أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان، ولكن تأثيرها يظهر في كل مكان.
حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة «un-org»، تكرس الاحتفالية هذا العام 2022 للمياه الجوفية، وهي مورد غير مرئي له تأثير مرئي في كل مكان.
المياه الجوفية هي المياه الموجودة تحت الأرض في طبقات المياه الجوفية، وهي تكوينات جيولوجية من الصخور والرمال والحصى التي تحتوي على كميات كبيرة من المياه.
تغذي المياه الجوفية الينابيع والأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وتتسرب إلى المحيطات. تتم إعادة شحن المياه الجوفية بشكل رئيسي من هطول الأمطار وتساقط الثلوج المتسرب إلى الأرض. يمكن استخراج المياه الجوفية إلى السطح عن طريق المضخات والآبار.
لن تكون الحياة ممكنة من دون المياه الجوفية، حيث تعتمد معظم المناطق القاحلة في العالم كلياً على المياه الجوفية. توفر المياه الجوفية نسبة كبيرة من المياه التي نستخدمها للشرب والصرف الصحي وإنتاج الغذاء والعمليات الصناعية، كما أن المياه الجوفية مهمة للغاية للتشغيل الصحي للنظم البيئية.
موقع «groundwater-org» يخبركِ بـ10 طرق للحفاظ على المياه الجوفية:
1- استخدام النباتات المحلية في الحديقة التي لا تحتاج إلى الكثير من الماء أو الأسمدة. اختيار أنواعاً تتكيف مع مناخ منطقتك؛ ما يقلل من الحاجة إلى الري المكثف أو التطبيقات الكيميائية.
2- التقليل من استخدام المواد الكيميائية والأسمدة، أو استخدم الأسمدة العضوية.
3- تخلصي بشكل صحيح من المواد التي يُحتمل أن تكون سامة مثل المواد الكيميائية غير المستخدمة، والمستحضرات الصيدلانية، والطلاء، وزيوت المحركات، والمواد الأخرى.
4- أغلقي الماء عند تنظيف أسنانك بالفرشاة، ولا تتركيه يسيل في أثناء انتظاره حتى يبرد أو يدفأ.
5- تحققي من جميع الحنفيات والتركيبات والمراحيض والصنابير في منزلك بحثاً عن التسريبات وقومي بإصلاحها من الفور.
6- اقتصري على الاستحمام لمدة خمس دقائق فقط، وتحدِّي أفراد عائلتك لفعل الشيء نفسه.
7- تعاملي بحكمة مع الماء؛ فقومي بسقي العشب والنباتات خلال أبرد فترات اليوم.
8- قللي كمية الأشياء التي تستخدمينها، وأعيدي استخدام ما تستطيعين، وقومي بإعادة تدوير ما يمكن تدويره.
9- استخدام بدائل طبيعية للتنظيف، مثل عصير الليمون وصودا الخبز والخل، وهي منتجات تنظيف رائعة وغير مكلفة وصديقة للبيئة.
10- المشاركة في التثقيف حول المياه.
رسالة الأمم المتحدة لهذا العام 2022:
«استكشاف المياه الجوفية، وحمايتها، واستخدامها بشكل مستدام؛ ستكون أمراً أساسياً للبقاء والتكيف مع تغيرات المناخ وتلبية احتياجات السكان المتزايدين».