الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض الفنان التشكيلي عبدالله مراد في صالة غاليري البيت الأزرق، عرضت فيه مجموعة من أعماله الفنيه خلال العامين الماضيين، تميزت بتقنيات متنوعة، وألوان سحرية صارخة، ومواد مختلفة.
ضم المعرض 35 لوحة مصنوعة من مواد مختلفة وبأحجام تراوحت بين الكبير والمتوسّط والصغير، ترافقها تركيبات من خشب ملون معشّق بمواد مختلفة، تميزت لوحاته بخلفياتها البيضاء واستخدم اللون الأزرق بقوة متداخلاً مع الرمادي، بدون شكل واضح للوحة لتأخدنا إلى عالم المجهول فيه قليلاً من الارتفاع والتموج على سطح اللوحة، للبحث عن جوهر خفي وكأنه لغز ، مملوء بالبقع والخطوط والأشكال الملونة بعدة ألوان، تتداخل ضمنها عدة سطور يعبر الفنان عبد الله مراد من خلالها عن كيفية تفسيره دلالات العمل الفني وإظهار اللغة البصرية الشاعرية والغنائية بلياقة وتقنية.
حيث يرمز باللون الأزرق إلى البحر والسماء، وباللون الرمادي يذكرنا بالأرض المحترقة أو الغابة البرية. واعتمد أيضاً الفنان بلوحاته على الأسلوب التجريدي القائم على جمالية الحركات والألوان والسطور على خلفية المواضيع المستمدة من الواقع، ففي معظم لوحاته استخدم الأكريليك ومواد مختلفة في اللوحات القماشية والورقية، معتمداً على ألوان الطبيعة ليعبر عن الليل والنهار، لإيصال دلالات وانطباعات مختلفة مؤثرة للمشاهد، فيندمج فيها الإنسان بالطبيعة، تتسم بمهارة ودقة لم تفقد الفنان بعضاً من عفويته التي امتاز بها في مراحله السابقة من خلال هذه المفاهيم الجمالية المتناغمة.
أقام الفنان عبدالله مراد عدة معارض فردية في دمشق، بلغاريا، بيروت، حمص، وشارك في معارض جماعية في تركيا والشارقة وجنيف وتونس، اسطنبول.
والفنان مراد من مواليد حمص عام 1944 عمل بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1970 مدرساً للتربية الفنية في معهد دار المعلمين ونال الجائزة الأولى في معرض تحية إلى ميرو وبيكاسو الذي أقامه المركز الثقافي الإسباني بدمشق.