الثورة – آنا عزيز الخضر:
أكثر الأعمال الفنية واقعية، تلك التي تتحدث عن التجارب الحياتية اﻻستثنائية، والتي يرافقها صراعات وتناقضات وأحاسيس مشروعة، تثير الاستفسار لدى المشاهد، وتجعله يعود إلى نفسه متسائلاً: ماهو الموقف الصحيح والأكثر إنسانية؟..
هي حالة عند مفترق الطرق، وتصور محاور إنسانية متناقضة، ولكلّ من الحاﻻت مبرراتها، والأهم من كل ذلك أنها واقعيه، وتحصل في حياتنا..
هذه الصراعات الإنسانية والنفسية، عالجها فيلم “حوض سمك”. إنتاح المؤسسة العامة للسينما.. مشروع دعم سينما الشباب، والمنح الإنتاجية.
الفيلم من تأليف وإخراج “نور الدين النجار”، وقد شارك في بطولته: تاتيانا أبو عسلي، ثريا محمد، زين عبد الحميد..
حول الفيلم، تحدثت الفناتة “تاتيانا أبو عسلي” قائلة:
“سعدت للمشاركة في فيلم “حوض سمك” بدعم المنح الإنتاجية، فهو فيلم يعبّر عن رغبة شبابنا بالإبداع، وقد حققت هذه الأفلام حضوراً هاماً، وإنجازات جميلة بحق.. أحببت الدور لأنه واقعي، ويجسد شخصية تعيش صراعاً داخلياً مشروعاً ومقنعاً، فأي صبية من الممكن أن تعيش هذه التجربة القاسية، وتوضع في مأزق إنساني ﻻتحسد عليه.
أما عن أهميةالفيلم، فتكمن في كونه يهتم بتجارب إنسانية تقارب دواخلنا وتشبهنا، وتلامس الجوانب الشفافة في شخصياتنا، فهذه التجربة الفنية مهمة لأنها واقعية، وموجودة لدى كلّ فرد فينا، فهي تحاكي الجانب الانساني وتعكس الواقع، وأي تجربة تتّسم بهذه الميزات، هي محط أنظار المتلقي، فهي تجعلنا نحس أكثر، ونفكر أكثر ، و نتحسّس تفاصيلها ودقائقها بشكلٍ أكبر ، فالفيلم يناقش الوحدة بأشكالها العديدة، فقد يكون الإنسان محاطاً بالكثيرين، إلا انه يشعر بالوحدة لأنهم ﻻيفهمونه”..