أمن أوروبا.. والحسابات الأميركية

 

الغرب لم يتوقف عن إرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة والمتطورة إلى أوكرانيا، وهو يسرع من وتيرة تجنيد المرتزقة الأجانب، ويؤمن وصولهم إلى كييف للقتال إلى جانب القوميين النازيين، وهو بذلك يخوض حرباً بالوكالة ضد روسيا، كما يفعل في سورية، والهدف من وراء ذلك معلن وصريح، إطالة أمد الحرب لمحاولة إضعاف روسيا، واستنزاف قدراتها، وتحصيل تنازلات كبيرة من الجانب الروسي في الكثير من القضايا والملفات الدولية، بما يخدم سياسة الهيمنة الغربية، وتثبيت قوانين شريعة الغاب التي ينتهجها المعسكر الغربي على مسار العلاقات الدولية.

منذ أيام قليلة أعلن حلف الناتو، على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أنه بصدد تغيير استراتيجيته الأمنية والعسكرية في أوروبا رداً على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأكد على مواصلة تقديم الدعم العسكري لسلطات كييف، وفي الوقت ذاته أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن زيادة الدعم والمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لتصل إلى مليار دولار، وهذا يعتبر تصعيداً عسكرياً من شأنه أن يقود إلى حالة تصادم عسكري مباشر مع روسيا، وموسكو حذرت واشنطن و”الناتو” من مغبة الاستمرار بالتصعيد، ما يعني أن أي حماقة عسكرية قد تقدم عليها الولايات المتحدة وذراعها العسكرية “الناتو”، ستكون لها تداعيات خطيرة، لن يكون الغرب بمنأى عنها.

نظراً للخطوات الغربية المتسارعة لجهة إرسال المزيد من المرتزقة الأجانب إلى أوكرانيا، ومدها بكميات إضافية من السلاح، يمكن التكهن بأن استراتيجية “الناتو” الجديدة، قد تقضي بإرسال قوات عسكرية نظامية من عدة دول تابعة له تحت ستار المرتزقة الأجانب، تهرباً من الإعلان الصريح عن المواجهة المباشرة مع روسيا، وبذلك تكون الولايات المتحدة، باعتبارها تقود “الناتو” قد وضعت الأمن الأوروبي برمته على المحك، مقابل حماية أمنها بأي تصادم محتمل مع روسيا، وبالتالي فإن عملية استنزاف قدرات روسيا وأوروبا، وإنهاكهما كلتيهما هو مصلحة أميركية.

الدول الأوروبية وحدها من سيدفع ثمن السياسة الأميركية المدمرة للعلاقات الدولية، وبحال أرادت هذه الدول الحفاظ على أمنها واستقرارها، يتوجب عليها وضع مصلحة شعوبها، فوق المصلحة الأميركية، والتوقف عن الانجرار خلف سياسات واشنطن، والأزمة الأوكرانية هي فرصة ثمينة يجب أن تغتنمها ليكون لها موقفها السيادي الموحد، بعيداً عن القرار الأميركي.

البقعة الساخنة- ناصر منذر

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا