الجعفري: سورية شريك لروسيا في مواجهة الغرب.. يفيموف: النازيون بأوكرانيا يستخدمون المدنيين دروعا بشرية
الثورة – متابعة: عبد الحميد غانم
أكد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية تدعم موقف روسيا في الحرب الأوكرانية لأنه قائم على المبادئ وليس من باب المصلحة كما يفعل الغرب.
وقال الدكتور الجعفري خلال لقاء خاص نظمه اتحاد الكتاب العرب وجمعه والكسندر يفيموف سفير دولة روسيا الاتحادية في دمشق تحت عنوان (الحرب الأوكرانية وتداعياتها على سورية والمنطقة): إن تجربة أوكرانيا أكدت على هشاشة النظام الدولي وعلى هشاشة النظام الأمني الأوروبي، وأظهرته أنه تابع ذليل للولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه نائب وزير الخارجية والمغتربين بدور سورية المفصلي والأساسي في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن هذه الحرب ستخلق نظاماً دولياً جديداً، وأن سورية شريكة لروسيا في مواجهة الغرب العدواني التوسعي الذي أساء كثيرا لسورية والمنطقة.
وأشار الدكتور الجعفري إلى أن ما نواجهه في الحرب الأوكرانية مشكلة نقص المعلومات، ونعاني من مشكلة تثقيف سياسي لما يجري في أوكرانيا، كما عانينا من قبل ونعاني من كذب وأضاليل غربية بشأن فلسطين، فالغرب يكذب علينا، ونحن نعيش كذبة سياسة غربية، وهناك ضخ هائل من المعلومات، لكن يعوزنا الكثير من التثقيف السياسي.
وأضاف: يعوزنا الكثير من التفكير السياسي ليس بالنسبة لأوكرانيا فحسب، بل لكل شيء في العالم.
وأوضح الدكتور الجعفري أن روسيا صبرت كثيراُ على توسع الناتو شرقاً، وعلى الرغم من تفكك الاتحاد السوفييتي وحل حلف وارسو لم يتخذ حلف الناتو أي خطوة مقابلة، بل أخذ في التوسع شرقاً وزاد من عدد أعضائه.
وقال الجعفري: اقتصادياً جميع دول العالم ومنها سورية متضررة مما يحصل في أوكرانيا، ولكن أكبر المتضررين هم من فرضوا العقوبات على النظام المالي العالمي، لكن سياسياً سورية وروسيا والدول الحليفة معهما هي التي ستكسب وستربح.
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن أمريكا والغرب ساعدتا على دعم النازيين الجدد وتسهيل ممارساتهم وانتشار تنظيماتهم في أوكرانيا.
ونوه بأن المواطنين الروس في أوكرانيا يتعرضون لممارسات إرهابية مثل ممارسات “داعش” في سورية، مذكراً بأن النازيين الأوكرانيين تحالفوا مع النازيين الهتلريين ضد روسيا وضد بلدهم أوكرانيا.
وذكر الدكتور الجعفري الكثير من الشواهد التي تدلل على الدور الصهيوني في الحرب الأوكرانية، وأنه واضح عبر دعم التنظيمات الإرهابية في أوكرانيا، وأشار إلى أن الغرب فتح 44 مخبراً سرياً في أوكرانيا لإنتاج أسلحة بيولوجية ضد روسيا والعالم.
* السفير الروسي: نقدر عالياً وقوف سورية إلى جانب روسيا..
من جهته أكد السفير الروسي بدمشق الكسندر يفيموف على أن العملية الروسية جاءت لتخليص أوكرانيا من النازيين الجدد الذين وصلوا للحكم عام 2014. وقال: ليس لدى موسكو نية لاحتلال أوكرانيا، وما يقوم به الجيش الروسي هو استهداف البنية العسكرية فيها.
وأشار إلى أن النازيين الجدد يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مثلما فعل الإرهابيون في سورية.
وقال: نحرص على حياة المواطنين الأوكرانيين، وفي ذات الوقت يمنع النازيون المدنيين الخروج إلى المناطق الآمنة.
وأوضح أن العملية العسكرية لموسكو كشفت عن وجود أسلحة بيولوجية في أوكرانيا بمساعدة أمريكا، يريد النازيون استخدامها ضد روسيا، وأن جيشها اكتشف الهجوم الأوكراني الأطلسي ضد الروس في أوكرانيا وضد روسيا قبل فترة من العملية العسكرية التي جاءت للرد على الهجوم المخطط.
وحيا يفيموف موقف سورية المتضامن مع روسيا، مشيداً بأهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين القديمة والمتجددة، وقال: نقدر عالياً وقوف سورية شعباً وقيادة وجيشاً إلى جانب روسيا في عمليتها العسكرية، وستبقى روسيا تقف إلى جانب سورية حتى إنهاء أي وجود عسكري غير شرعي فوق أراضيها، وكما كنا من قبل في خندق واحد سنبقى كذلك.
وأشار السفير الروسي إلى أنه لدى سورية وروسيا فرص كثيرة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والثقافية وخاصة الاقتصادية لمواجهة سياسة أمريكا للهيمنة وتقنياتها ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب.
ولفت يفيموف إلى الحقد الأمريكي والغربي القديم والمتجدد تجاه روسيا، مشيراً إلى أن أمريكا تقوم بممارسات غير شرعية بحق الروس من طلاب ومثقفين، مظهرة وجهها الحقيقي من العدوانية والحقد.
وأوضح يفيموف كيف عارضت أمريكا والغرب مشروع روسيا للممرات الإنسانية في أوكرانيا في مجلس الأمن، ومساعي روسيا لإحلال الأمن والاستقرار في أوكرانيا والعالم.
وقد أدار اللقاء الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، مؤكداً أن سورية وروسيا ستنتصران على أعدائهما.
حضر الفعالية عدد كبير من المثقفين وأعضاء الاتحاد وحشد من الإعلاميين.