مركز الطب الشرعي في حمص وصعوبات العمل

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
رغم أهمية عمل الأطباء الشرعيين ودقته وحساسيته في بعض الأحيان إلا أن عددهم في محافظة حمص مازال خمسة أطباء فقط.
هذا ما ذكره رئيس المركز الدكتور جورج صليبي، فالمركز يتبع للهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق. بالإضافة إلى وجود صعوبات أخرى تتعلق بطبيعة العمل؛ منها عدم وجود أطباء شرعيين في مناطق المحافظة، لذلك يتم تكليف الأطباء العاديين بأعمال الطب الشرعي عند الحاجة رغم أنهم غير مختصين.
كما أن المركز لا يملك مشرحة خاصة به بعد أن تم تخريب المركز الرئيسي في المشفى الوطني خلال السنوات الأولى للحرب العدوانية على سورية. ولأن بعض الحالات تستدعي تشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة يتم الاستعانة بمشرحة المشفى العسكري.
وأضاف د. صليبي أنه لا يوجد سيارة خدمة للمركز لنقل الطبيب الشرعي إلى مكان المعاينة أو الكشف، فيضطر الأطباء إلى التنقل في سياراتهم الخاصة ما يشكل عبئاً مادياً عليهم.
والمطلوب تخصيص سيارة للمركز ليستخدمها الأطباء خلال تنقلهم أو لنقل الجثة من مكان تواجدها إلى المركز. ولأن طبيعة عمل الطبيب الشرعي مهمة جداً ودقيقة فهو يعتمد على خبرة الطبيب ما يتطلب أن يكون الطبيب الشرعي ملماً بكافة علوم الطب الشرعي الحديث حيث أصبح اختصاص الطب الشرعي اختصاصاً عاماً يضم عدة اختصاصات فرعية كعلم السموم الشرعية وعلم الأشعة الشرعي، ومخبر البيولوجيا الشرعي، والكشف عن حمض الـ DNA والبصمة الوراثية، وجميع الاختصاصات المذكورة تتطلب وجود مخابر حديثة مجهزة بتقنيات كافية مع كادر بشري مدرب.
بالإضافة إلى أن أهمية الطب الشرعي تأتي من كونه يقدم المعارف الطبية لخدمة القضاء المختص، وهو يسهل الأمور المستعصية على القضاة للوصول إلى الحقيقة ولاسيما فيما يتعلق بالأذيات الجسدية سواء كانت عصبية أو نفسية. ويعتبر الطبيب الشرعي هنا كشاهد فني يؤخذ بشهادته، لذلك تقام دورات دورية لاطلاع الأطباء الشرعيين على كل ما هو جديد في اختصاص الطب الشرعي، وبعض الدورات تقام بالتعاون مع الصليب الأحمر وخاصة في مجال الاستعراف.
أما فيما يخص عمل المركز خلال فترة الحرب في حمص؛ أي خلال الفترة بين عام 2013، وبداية العام 2021، فقد تم الكشف على 16185 حالة على أشخاص أحياء تعرضوا لأذيات متنوعة، عدد حالات الوفيات التي تم الكشف عليها بلغ 8718 حالة.
وأخيراً، ختم الدكتور جورج حديثه بأنه وللتغلب على صعوبات العمل في مركز الطب الشرعي بحمص يتم تجهيز قسم ضمن مشفى حمص الكبير ليكون مركزاً للطب الشرعي بدل المركز الحالي.

آخر الأخبار
سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا شراكة مجتمعية لترميم مدرسة في الضمير إسرائيل تمنع 14 سفينة مساعدات لغزة وتثير انتقادات دولية "حماس" تدرس خطة ترامب.. والبيت الأبيض ينتظر الرد مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟ مقاومة المضادات الحيوية.. استراتيجية لمواجهة تهديد عالمي مشترك استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون