الثورة – وكالات:
رجح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول غدا الثلاثاء، وليس اليوم.
ووفق ما ذكرته “روسيا اليوم”، أكد بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين أهمية إجراء محادثات وجها لوجه بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول وقال: “من غير المرجح أن تستأنف (المفاوضات) اليوم.. صحيح أن اليوم يغادر الوفدان إلى تركيا، لكننا نتوقع أن يحدث (الاجتماع) غدا”.
وردا على سؤال عن مدى احتمال عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد اجتماع إسطنبول ، قال بيسكوف إن مثل هذا اللقاء لن يحدث، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن تنظيمه.
وذكر بيسكوف أن قضية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا ليست مدرجة في جدول أعمال المفاوضات المرتقبة في إسطنبول.
وفي وقت سابق أشار كبير المفاوضين الروس إلى أن سير المفاوضات مع كييف لا يبعث على التفاؤل، وأنه لم يحرز أي تقدم يذكر في تنفيذ المطالب المبدئية المطروحة من موسكو.
من جهة ثانية قال بيسكوف إن الكرملين شاهد اللقطات المروعة لمعاملة الجنود الروس، وسوف تقوم لجنة بالتحقيق في الواقعة وتقديم تقييم قانوني.
وكان الفيديو الذي يظهر فيه قوميون أوكرانيون متطرفون يعاملون الأسرى العسكريين الروس بقسوة بالغة، ويصيبون بعضهم بالرصاص في أقدامهم، دون تقديم مساعدة طبية، قد انتشر على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية “ويبو” Wiebo وأدى إلى عاصفة من التعليقات، دون أن يتحدد من خلال الفيديو مكان أو وقت إطلاق النار.
وأشار كثير من المستخدمين إلى أن سلوك الجنود الأوكرانيين “نازي”، و”ينتهك اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب”.
وقد أوعز رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، يوم أمس الأحد 27 آذار، بالتحقق من جميع ملابسات إساءة أسرى الحرب الروس من جانب القوميين الأوكرانيين المتطرفين.
وفي سياق آخر أشار بيسكوف إلى أن تصريح الرئيس الأمريكي الجديد بشأن بوتين يبعث على القلق الشديد. وقال: “هذا تصريح يبعث على القلق بالطبع. سنواصل مراقبة تصريحات الرئيس الأمريكي بأكبر قدر من الاهتمام. نحن نسجلها بدقة وسنواصل القيام بذلك”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ألقى كلمة مطولة في العاصمة البولندية قال فيها التهم ضد روسيا الاتحادية وقيادتها على خلفية عملية موسكو العسكرية الخاصة في هذا البلد.
وفي ختام ذلك الخطاب، قال بايدن إن أوكرانيا “لن تكون أبدا انتصارا لروسيا” وإن الزعيم الروسي “لا يمكنه البقاء في السلطة”، إلا أن البيت الأبيض أوضح في وقت لاحق أن بايدن لا يعني تغيير السلطة في روسيا الاتحادية.