الثورة – نهى علي:
عقد اليوم في دمشق اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة السورية – الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني (افتراضياً) في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي، برئاسة الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية عن الجانب السوري والسيد تشيان كه مينغ نائب وزير التجارة عن الجانب الصيني، وبمشاركة الدكتور فادي الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وسعادة السيد فنغ بياو سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق والسيد برهان الخطيب القائم بأعمال السفارة السورية في بكين، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والجهات السورية المعنية.
ونوه الجانبان السوري والصيني إلى أهمية توقيت عقد اجتماع هذه اللجنة كونها تأتي في مرحلة هامة تتسم بمتغيّرات دولية كبيرة ومؤثّرة على صعيد العالم، وتمت الإشارة إلى أنّ التعاون الدولي هو الأداة التي يجب أن يتم من خلالها معالجة كافة المشاكل والتحديات التي تعيق إمكانية تنمية المجتمعات وتحقيق الخير والازدهار للشعوب.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما التجارية والاستثمارية والمالية والطاقوية وإعادة الإعمار والمساعدات التنموية والصحة، بما يحقق مصلحتهما المشتركة. وتمّ التأكيد على أنّ تعزيز التعاون في الجانبين التجاري والاستثماري ينبغي أن يستحوذ على مسارات أوسع، لاسيما وأنّ التعاون بين سورية والصين يأتي تحت مظلة نهج السيد الرئيس بشار الأسد بالتوجّه شرقاً، ومظلة مبادرة “الحزام والطريق” التي أعلن عنها السيد الرئيس شي جين بينغ.
كما وجّه الجانب السوري الدعوة للشركات والمستثمرين من جمهورية الصين الصديقة للعمل والاستثمار في سورية بالاستفادة من قانون الاستثمار رقم /18/ لعام 2021 والذي يتضمن مزايا وتسهيلات ومحفّزات هامة، كما يتضمن القطاعات ذات الأولوية التي ترغب الحكومة السورية بأن يتم تطويرها وإحداث نهضة اقتصادية من خلالها، لاسيما وأنّ الجانب الصيني يمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة لاستثمار الفرص المتاحة، والتي تشكّل جزءاً هاماً من المشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار، بما في ذلك المشاريع التي تأتي في سياق تنفيذ مضمون مذكرة التفاهم للتعاون المشترك في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتي تمّ التوقيع عليها بتاريخ 12/1/2022.