حصدت سورية الجائزة الذهبية لأفضل تجسيد للمضمون في معرض “اكسبو 2020” دبي الذي استمر لمدة 6أشهر، وعرض من خلاله الجناح السوري رؤية شاملة عن التاريخ والثقافة والفنون والاقتصاد، وركز على دور سورية الفاعل والمؤثر في تاريخ وثقافة وفنون واقتصاد العالم.
وهذا يعني نجاحاً كبيراً للفعاليات المشاركة في معرض هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى أن المشاركة تعتبر نافذة مهمة إلى الزائرين من شتى أنحاء العالم خاصة وأن المعرض حظي بزيارة 3مليون زائر،وتميزت المشاركة السورية بعرض لإرث حضاري متنوع تحت شعار “معاً.. المستقبل لنا” في مكان يعرض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح العالم الذي نعرفه اليوم..
هذه المشاركة التي لم نسمع عن تحضيراتها وترتيباتها ولم تحظ بالتطبيل والتزمير على الصعيد المحلي قبيل انطلاقها، مع ذلك حققت الفعاليات و القطاعات السورية العامة والخاصة المشاركة التميز والنجاح في معرض شاركت فيه 192دولة، وهذا ليس جديداً على سورية من حيث حصد المرتبة الأولى.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن النجاح لا يحتاج للكثير من الحديث، وإنما العمل وحده هو من يحقق النتيجة من خلال التصميم على الوصول والإنجاز بشكل مختلف ومتفرد، وهذا ما يطرح التساؤل عن نجاح مختلف المشاركات الخارجية سواء على صعيد المعارض، أو التصدير أو المؤتمرات والمسابقات.. في المقابل نجد حديثاً يومياً عن بعض المعارض قبل أشهر من افتتاحها؛ إلا أن ثمارها تقتصر على الأرقام والمعطيات لينتهي الإنجاز عند ذلك الحد.
على أي حال تحقيق الميدالية الذهبية في مشاركة تعتبر دولية.. هو مؤشر لأرضية صلبة وثابتة لمختلف القطاعات السورية وانفتاح جديد للمنتج المحلي، وكما استطاع المنتج السوري التاريخي والثقافي و الاقتصادي أن يحظى بالفوز الذهبي من حيث تجسيد المضمون، فإن المسؤولية كبيرة عليه اليوم في الفوز على الصعيد المحلي والنهوض بالاقتصاد الوطني إلى مكانه المرموق بما ينعكس على مختلف القطاعات ويحقق التحسن الذي ينتظره المواطن.
الكنز- رولا عيسى