الثورة – حماة – سرحان الموعي:
شهدت زراعة القطن في منطقة الغاب تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة لعدم وجود عائدية اقتصادية من زراعته خاصة في الظروف الحالية التي تشهدت ارتفاعاً كبيراً بأسعار مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة وعدم توفر مياه الري.
مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف بين أن الهيئة وضعت في خطتها للموسم الحالي زراعة 1055 هكتاراً بمحصول القطن، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة بالقطن تراجعت خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر مياه الري اللازمة والتحول إلى زراعات بديلة.
المزارع حيدر أحمد من عين الكروم بين أن المزارعين امتنعوا عن زراعة القطن وتحولوا إلى زراعات بديلة أكثر ربحاً، وذلك بسبب تكاليف زراعة القطن الكبيرة جداً وعدم توافر كامل حاجة المزارعين من مازوت لري المحصول، وارتفاع أسعار الأسمدة وتكاليف الحراثة وسعر الخيش وتدني سعر تسويق المحصول إضافة إلى أن دورة إنتاج القطن طويلة ما دفع الفلاح للبحث عن زراعة محاصيل أكثر ربحاً وأقل تكلفة نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة.
ودعا عدد من مزراعي القطن إلى تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج ووضع سعر منافس للمحاصيل الأخرى التي يقبل عليها الفلاحون وترك هامش ربح جيد للمزارعين لتشجيعهم على الزراعة وتسويق كامل إنتاج القطن إلى المحالج بأجور نقل مخفضة وتأمين مستلزمات الإنتاج من المصارف الزراعية قبل موعد زراعة القطن بالتقسيط.