عندما يهاجر الأطباء!

أصبحت هجرة الأطباء واضحة للعيان وباتت تأخذ حيزاً لا بأس به من نقاشات الحكومة والنقابات المعنية.

الهجرة الكبيرة للأطباء خلقت نقصا كبيرا  في الكوادر الطبية وانعدام وجود اختصاصات معينة كأطباء جراحة الأوعية الدموية وأطباء التخدير الذي بات يعاني من استنزافٍ سريع غير قابل للتعويض خلال حيز زمني محدد. فلسد النقص في مجال أطباء التخدير يجب إعداد أكثر من ألف طبيب على وجه السرعة، وهذا لن يتحقق في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تدفع الأطباء وغيرهم إلى الهجرة.

هنالك عدد قليل من الأطباء لا زال قادراً على الاستمرار في ظل الغلاء المعيشي وتدني الأجور، إضافة إلى معاناة الأطباء في عياداتهم من عدم توافر الكهرباء والمحروقات والضرائب السنوية الكبيرة.

لقد أفرخت أزمة نقص الكوادر الطبية عدداً من الأزمات وعلى رأسها وقوع العبء الأكبر من العمل في المشافي على عاتق الأطباء المقيمين، حيث يقوم كلّ طبيب مقيم إضافة إلى عمله بعمل ثلاثة أطباء، إضافة إلى أن هناك مشافٍ في بعض المحافظات تعاني من نقص كبير  في الكوادر الطبية .

إن المحاولات المحدودة التي قامت بها الجهات المعنية لاحتواء أزمة نقص الأطباء عبر سلسلة من القرارات – كتخصيص مكافأة شهرية بنحو مئتي ألف ليرة سورية لكل طبيب تخدير، ومئة ألف أخرى كتعويض مناوبات، إضافةً إلى دراسة تسعيرة جديدة للأطباء – لن تحل مشكلة الاستنزاف المرعب في القطاع الصحي، فالزيادة الشهرية التي أعطيت لأطباء التخدير هي حق لجميع الأطباء ولكافة الاختصاصات، أما موضوع زيادة تسعيرة جديدة للأطباء فهي تحلّ جزئياً مشكلة الأطباء، ولكن سوف يكون منعكسها سلبياً على المواطنين الذين لن يعود باستطاعتهم مراجعة الأطباء لضعف دخولهم، وبالتالي ينعكس إهمالاً على صحتهم .

هجرة الأطباء هي جزء من مشكلة الهجرة العامة والمستمرة دون توقف، التي تعاني منها البلاد نتيجة سوء الوضع الاقتصادي وتردي مستوى المعيشة، وحل المشكلة بشكل جزئي من قبل الجهات المعنية وسط تراجع في القطاع الصحي لن يجدي نفعاً، في ظل استمرار هذه الظروف.

عين المجتمع- ياسر حمزة

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري