بجملة واحدة اختزل المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا توصيف مشهد العربدة الأميركية الغربية والغايات من تأجيج نار الحرب في اوكرانيا بقوله” الغرب مستعد للقتال حتى آخر جندي أوكراني ” كاشفاً بواطن الشر الغربي، ومسقطاً أقنعة الإنسانية التي تتقنع بها دوله لتسويغ تدخلها السافر بشؤون الدول واستباحة سلام شعوبها.
ففي مقامرات فرض السطوة ترمي واشنطن بنردها الإرهابي على الرقعة الأوروبية لتشعل حرائق، ملقية بالقارة العجوز في متاهات اقتصادية خانقة، لا هم لها إلا توسيع دائرة هيمنتها وحصار موسكو، ولو رمت بنظام كييف والشعب الأوكراني وحتى الأوروبيين حلفاء عربدتها حطباً في أفران مصالحها.
فشعارات الإنسانية التي لطالما تبجح بها بايدن على منصات الأكاذيب تثير السخرية، إذ كيف تحاضر ثعالب البيت الأبيض بالسلام ومخالبها غارزة في عنق الشرعية الدولية وأنيابها تقطر دماً وإرهاباً !.
فتكثيف ضخ الأسلحة لكييف ووضع عصي التعطيل في عجلة التوصل لحلول، تحفظ الأمن الاستراتيجي الروسي وتمنع الزج بالشعب الأوكراني في محرقة الأطماع الغربية، إضافة إلى تعويم الأباطيل في قضية بوتشا، يؤكد أن واشنطن وجوقة إرهابها الغربية يغوصون أكثر في أوحال المرحلة بعمى استراتيجي.
أما آن لأوروبا أن توسع زاوية الرؤية وتعي أن انجرارها بحبال التبعية و السير في حقول ألغام المشيئة الأميركية ستدفع شعوبها أثمانه باهظاً، وأن عليها أن لا تقتلع عين التبصر بحقيقة المتغيرات الدولية الجلية وإدراك العواقب الوخيمة لأفعال الشرالأميركي .
انفلات خيوط الهيمنة من الأصابع الأميركية يثير الفزع لدى إداراتها، لذلك تسلك كل الطرق الإجرامية لاستعادة هيبة مسفوحة وترميم تآكل صورة “دولة عظمى ” يصر أركان حروبها على جعلها دولة عصابات منفلتة من الضوابط الأخلاقية والإنسانية.
حدث وتعليق – لميس عودة