ثورة أون لاين:
شرم الشيخ /سانا القى السيد الرئيس/ بشار الاسد/ كلمة امام القمة العربية الخامسة عشرة العادية وفيما يلى نص الكلمة جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو السيد الامين العام لجامعة الدول العربية ما سأقوله اليوم ليس خطابا بل مداخلة فيها عدد من الافكار المتعلقة بالقضية العراقية او ربما هو خطاب يخلو من المقدمات والمجاملات ويدخل الى صلب الموضوع بشكل مباشراحيانا يشعر المرء بالخطر ويرى ان هذا الخطر المحدق به كبير وعندما يلامس هذا الخطر او عندما يصيبه يشعر بان هذا الخطر كان اكبر بكثير مما توقعه اليوم نحن جميعا نشعر بالخطر المحدق بالمنطقة وبالعراق ولكن باعتقادى نحن لا نشعر بحجم الخطر بالمقدار الحقيقى البعض يعتقد ان هذا الخطر سيوءثر عليه بشكل غير مباشر والبعض يعتقد ان هذا الخطر سوف يقترب من حدودهوالبعض يعتقد بانه سيتوقف عند الحدودوربما البعض الاخر يعتقد بان بعض المسايرات تبعد هذا الخطر اما الى الابد او الى اجل طويل فى الحقيقة الجميع سيكون فى قلب هذا الخطر وسيكون مستهدفاربما ليس مباشرة ومن المرحلة الاولى ولكن على مراحل باعتقادى ان الكثير من الامور التى حصلت فى الماضى لم نشعر بخطرها بالمقدار الصحيح فى ذلك الوقت/ سايكس بيكو وعد بلفورانشاء دولة اسرائيل واليوم قضية العراق هذه القمة هى قمة عادية بالتسمية لكنها استثنائية بالظروف القمة الاستثنائية بحاجة الى شيئين بحاجة الى ظروف استثنائية وبحاجة لقادة استثنائيين والقادة الاستثنائيون يعطون قرارات استثنائية طبعا وباعتقادى ان كل انسان يريد ان يكون استثنائيا ومتميزا الاستثنائية اليوم هى جرأة هى موضوعيةهى ابتعاد عن الاحقاد ذات الطابع الشخصىوهى فى الوقت نفسه السعى لتحقيق مصالحنا وليس لتحقيق مصالح الاخرين ومن الخطير اليوم ان نأخذ قرارات عادية فى مثل هذه الظروف اننا نعتقد بان ظرف اليوم يختلف كثيرا عن الظرف فى عام 199 فى ذلك الوقت التقى العرب فى قمة/8/ اب عام/199/ كانت هناك حالة من الذهول والضياع والانقسام واليوم الوضع لا يختلف كثيرا ربما كان الانقسام فى ذلك الوقت اوضح ومع ذلك كانت هناك قمة وكانت هناك قرارات جريئة لاستعادة سيادة الكويت طبعا هناك من سيقول ان من قام بهذا التعامل هو التحالف الدولى هذا صحيح كان المطلوب من العرب فى ذلك الوقت اعطاء الشرعية وتقديم التسهيلات واليوم لو اراد العرب ان يساهموا فى حرب ضد العراق لن تسمح لهم الولايات المتحدة اى انه غير مسموح لهم التدخل المطلوب اعطاء الشرعية وتقديم التسهيلات ما يحصل اليوم هو امتداد لتلك المرحلة لا يوجد فاصل ابدا بين الحالتين ماس تكبر وتصغر وتستمر ومخطط بيانى الذرى فيه تدل على ذروة استهداف العرب والحضيض فيه يدل على الحضيض فى الاداء وفى الواقع العربى الفرق الوحيد بين ذلك الوقت وهذا الوقت هو انه فى عام/199/ كان الكويت محتلا اما العراق فغير محتل لاى ارض ولا يهدد اية دولة لا جارة ولا غير جارة ونحن دولة جارة ويحق لنا الحديث كما يحق للاخرين حول هذه النقطة أنطلق من القول بأننى لا أعرف الرئيس/ صدام حسين/ لم التق به ابدا ولم أتحدث معه حتى على الهاتف وربما فى ظروف سنوات مضت كان هناك خلاف شديد وقاس بيننا وبين الاخوة العراقيين لاكثر من عقد من الزمن اقول هذا الشىء لكى لا اتهم بالحديث الرومانسى او العاطفى فى حديثى الان لا توجد عاطفة حب ولا انفعال الكره يوجد عقل وفقط عقل انطلق فقط من العقل يحق لنا ان نحب شخصا أو لا نحب شخصا يحق لنا ان نتفق مع سياسة مسوءول او لا نتفق معه يحق لنا ان نعجب بسياسة او باداء رئيس او لا نعجب هذا موضوع شخصى لا يهم ان اتفقنا او اختلفنا حول هذا الموضوع لكن هناك سوءال بسيط هل يحق لنا ان نختلف حول العراق هل نحب العراق او لا نحب العراق هل نختلف على ضرب العراق او لا نختلف على ضرب العراق اذا كان يحق لنا هذا الشىء فلماذا الحديث عن جامعة الدول العربية وعن التضامن العربى الذى يتحول عندئذ الى اسم من دون مسمى البعض يصور ان المشكلة هى اما فى رئيس العراق او فى النظام العراقى لا اقصد ان اتحدث عن البعض من الاجانب انا اقصد البعض من المسوءولين العرب لو كانت القضية فعلا هى بهذا الشكل وكان هناك اشخاص مسوءولون يهددون كيان العراق او يهددون كيان المنطقة فأنا ارى ان من واجبنا الان ان نرسل وفدا ليقول لهم ضحوا بطريقة ما قدموا تضحية لكى تنقذوا الوطن والمنطقة بشكل عام وهذا سيسجل كعمل وطنى وقومى لكن كلنا نعرف ان هذا ليس هو القضية كلنا نعرف ماهى الاقنعة التى استخدمت فى البداية طرحت الولايات المتحدة موضوع عودة المفتشين ولاحقا تحدثت عن تطبيق قرارات الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن ثم تبعتها فى الحديث عن اسلحة الدمار الشامل ولحقها الحديث عن المشكلة فى وجود النظام ومن ثم بدأوا يتحفوننا بالحديث عن الديمقراطية ومن ثم حقوق الانسان والان يبشرون بالتنمية التنمية التى ستحل فى العراق وفى منطقتنا بشكل عام بعد هذه الحرب ولا نستغرب ان يصدر مصطلح كالمصطلحات الامريكية الجوفاء التى نسمعها دائما مصطلح يسمى الحرب التنموية او التنمية بطريقة الحرب كل هذه الامور التى طرحت هى عبارة عن اقنعة استخدمتها الولايات المتحدة لكى تخدع العالم لكن باعتقادى لا يوجد فى كل هذا العالم احد خدع بهذه الطروحات على ما يبدو مل هوءلاء المسوءولون فى وقت لاحق من لبس هذه الاقنعة وقرروا خلعها قالوا ليست القضية كل هذه الامور القضية هى موضوع السيطرة السيطرة على العالم على المنطقة كل هذه الامور واحد القضية هى النفط والنفط هو احدى الادوات للسيطرة على العالم القضية هى اعادة رسم الخريطة بالشكل الذى يناسبهم ويناسب طبعا اسرائيل وهذا جانب اخر من الموضوع القضية هى تدمير البنية التحتية للعراق وعلى رأسها العلماء ولا اقصد بالبنية التحتية لا المعامل ولا الصواريخ ولا الامور التى يتحدثون عنها هم يريدون شعبا قلبه ينبض وعقله لا يعمل هذا مطلوب من كل العرب اى كمن يعيش فى حالة السبات وفقط تتحرك العقول عندما يريدون وبالشكل الذى يريدونه طبعا مالم يقولوه هو الجانب المتعلق باسرائيل واعتقد بانه ليس خافيا على احد بالنسبة للمفتشين هم اول من رفض عودة المفتشين عندما وافق العراق بالنسبة لقرارات مجلس الامن والامم المتحدة لا اعتقد بان هناك بلدا فى العالم يخرق هذه القرارات كما تفعل الولايات المتحدة اما بالنسبة لاسلحة الدمار الشامل فلو كانت هذه الاسلحة فعلا موجهة ضد الدول العربية لطالبوا بزيادتها بدلا من انقاصها هم يدعون الخوف علينا كيف يخافون علينا من العراق ولا يخافون علينا من اسرائيل من يقوم بقتل العرب هل العراق ام اسرائيل من يقتل يوميا الفلسطينيين اليوم اصبح القتل بالعشرات بكل تأكيد كل ما يوجد من سلاح فى العالم العربى لا يهدد لا الولايات المتحدة ولا اية قارة اخرى لكن هم لو كان باستطاعتهم نزع السلاح الفردى فى الوطن العربى فلن يترددوا لكى تبقى اسرائيل تصول وتجول فى اجوائنا وفى اراضينا تقتل متى تشاء ومن تشاء اما الديمقراطية فلو قام اى واحد منا بسجن/1/ الف من المواطنين الذين تظاهروا ضد سياسة الولايات المتحدة لاصبح زعيما ديمقراطيا فى العالم العربى وفى المنطقة اما من يسجن شخصا مخطئا يوالى الولايات المتحدة فهو ضد الديمقراطية ومعتد على حقوق الانسان واما اذا استطاع اى شخص ان يقوم بحرمان مواطن فلسطينى من ابسط حقوقه فهو سوف يتحول الى داعية سلام وداعية ديمقراطية وداعية حقوق انسان وكل هذا الكلام والالقاب التى لا قيمة لها اعنى نحن نظلم الولايات المتحدة عندما نتحدث عن المعايير المزدوجة المعيار المزدوج يعنى معيارين هم لديهم الف معيار لالف حالة وربما اكثر المهم انهم ارادوا ان يخلعوا هذه الاقنعة ويقولوا القضية ليست هذه الاقنعة التى لبسناها وانما هى موضوع السيطرة ابتدأ البعض منا يتحرك ويقول لا ابقوا هذه الاقنعة هم يقولون قضية سيطرة ونحن نقول لهم ان القضية هى النظام هم يخلعون القناع ونحن نلبسهم اياه ما اريد ان اصل اليه هو انه علينا ان لا نخلط بين قضية شخص او اشخاص وقضية وطن لا يوجد شخص فى العالم يستطيع ان يختصر اى وطن مهما يكن هذا الشخص هذا من جانب من جانب اخر لا يجوز الخلط بين الحالة الكويتية العراقية والقضية العراقية صحيح كما قلت ان ما يحصل اليوم هو امتداد لما حصل فى عام/199/ لكنه ابتدأ باتجاه وانحرف باتجاه اخر او حرف باتجاه اخر لكى نصل الى ما وصلنا اليه اليوم ربما لا يرضى هذا الكلام البعض من الاخوة العرب لكن القناعات يجب ان تقال كما هى ومن دون تجميل فى عام/199/ وقفنا مع الكويت ضد الموقف العراقى وليس ضد العراق واليوم نقف مع العراق ونقف مع الكويت ولكن سنقف ضد اى طرح يوءدى او يهدف الى تدمير العراق الان سأطرح صورة مبالغة بسيطة لنفترض ان البعض ضد النظام والبعض ضد العراق او غير مهتم بتدمير العراق دعونا نأخذ قرارا فى هذه القمة قرارا واضحا باسقاط النظام وبتدمير العراق ونبلغ هذا الشىء للاخرينهذا افضل هذا يعنى على الاقل اننا اذا قمنا بهذا العمل سنكون اكثر رحمة من الاجانب بهذا الشىء لماذا اطرح هذه الصورة المبالغة طبعا الجواب سيكون لا هذا الكلام مرفوض هذا الشىء بديهى لكن هنا تظهر المفارقة الشديدة بين ما ندعيه او ما نقوله دائما ونصرح به ونعلنه من رفضنا للتدخل فى الشوءون الداخلية العراقية ومن رفضنا لضرب العراق ومن الاداء لدى البعض الذى يسير مع الحرب ومع الضرب ومع التدخل فى الشوءون الداخلية والاختباء وراء مواقف الولايات المتحدة اذا كنا مع فكرة معينة دعونا نتبناها نحن فى هذه الجامعة اذا كنا ضد الفكرة دعونا نقف فى وجه من سيقوم بها بدل الاختباء وراء مواقف الاخرين لانه لم يعد بالامكان فى هذه الظروف ان نقف فى الوسط رجل فى هذا المكان ورجل فى المكان الاخر يجب ان نحسم مواقفنا فى العالم اليوم ثلاثة عناصر توءثر فى موضوع الحرب سلبا وايجاباعنصر دولى عنصر اقليمى وعنصر عراقى محلى بدون تدخل فى العنصر المحلى العنصر الدولى يستند الى العنصر الاقليمى اذا ضعف العنصر الافليمى فسوف يشتد الجانب الداعى للحرب فى العنصر الدولى والعكس صحيح واذا قوى العنصر الاقليمى فأيضا العكس يكون صحيحا العنصر الدولى قوته سياسية اما العنصر الاقليمى فقوته سياسية ميدانية بكل ما تحويه كلمة ميدانية من معان المعنى الجغرافى المعنى السكانى المعنى العسكرى الخ هذا العنصر الميدانى هو نقطة قوة لنا ان استخدمناه بشكل صحيح لمنع الحرب وهو نقطة ضعف لنا ان تركنا الحرب تمر ونحن موجودون فى الميدان لاننا سنكون فى قلب الحرب هدفا ولن نكون غير ذلك ان لم نفهم هذه المعادلة بدقة وبوضوح سوف نتحمل مسوءولية مضاعفة فى المستقبل حتى الان العامل الدولى افضل اداء منا جميعا نحن حتى الان لم نقم سوى باعطاء التصريحات حتى الان لا يوجد عمل عربى وحيد باتجاه منع الحرب المفترضة نحن معنيون بهذه الحرب وبالعراق اخلاقيا وقوميا ومعنويا وماديا فلابد من القيام بعمل ما لكى يتماشى مع العنصر الدولى الذى يعادى الحرب ولكى يدعمه عدا عن ذلك علينا ان نقول ان نعلن ان اجتماعنا او عدمه واحد لاننا دول لا حول ولا قوة لها ما هو المطلوب أنا لن اطالب بتطبيق اتفاقية الدفاع العربى المشتركوفى الوقت نفسه لن اطالب بسحب القوات الاجنبية او القواعد الاجنبية هذا موضوع سيادى كل دولة تدعو من تشاء اليها طبعا لا احد يرتاح لموضوع القواعد الاجنبية لكن لن نتدخل وهى ليست قضيتنا ربما بعض الدول لديها مصالح ربما بعض الدول لديها هواجس المهم فى الموضوع انه لا يحق لاية دولة ان يخرج تأثير هذه القوات خارج حدودها سواء كانت قوات صديقة او شقيقة او قوات وطنية اى تأثير لهذه القوات يخرج خارج حدود هذه الدولة تصبح هذه الدولة دولة معتدية وعندها عليها ان تحمل المسوءولية كاملة فاذا المطلوب هو عدم اعطاء اية تسهيلات لهذه الحرب هذا البند هو الاساس الذى يجب ان نستند اليه فى هذه القمة وهو الذى يحدد دورنا فى الحاضر وفى المستقبل وهو الذى يحدد دور الاخرين فى قضايانا وهو الحد الادنى الذى ان لم نقم به فسوف يقال ان هذه القمة كانت قمة لتبرئة الذمم امام الشعوب العربية او قمة الهروب من المسوءولية امام العرب او امام الاخرين ما يعنى نحن نحمل المسوءولية من قبل المواطنين العرب وحتى من قبل الاجانب بعض المسوءولين مع كل اسف قال لى وقال لغيرى نحن لا نستطيع ان نتحمل او لا نستطيع ان نفرض هذا الشىء من يقول لا استطيع يعنى انه لا يمتلك القرار ومن لا يمتلك القرار لا يمتلك السيادة عن اى تضامن نتحدث ان كان هناك قراران الاول عربى والثانى غير عربى نسميه تضامنا عربيا انه تضامن لكنه غير عربى التضامن هو تضامن قرارين لا مسوءولين اذا كان التضامن تضامن المسوءولين فنحن علاقاتنا جيدة وربما هواياتنا مشتركة لكن اذا كان مطلوبا من قرارى ان يتضامن مع قرار غير عربى فأنا لست بحاجة للواسطة نستطيع ان نتضامن مع الاجنبى بشكل مباشر اليوم نحن بحاجة لقرار وقرار بالاجماع بالنسبة لهذه النقطةالبعض طرح موضوع ارسال وفد الى العراق هذا يطرح عددا من الاسئلة هل سيذهب الوفد الى العراق فقط ام سيذهب ايضا الى الولايات المتحدة ايضا لاننا اذا لم نقم بذلك وذهب الوفد الى العراق فقط فهذا يعنى ان المشكلة فى العراق وليست فى الولايات المتحدة التى تسعى للحرب بسبب ومن دون سبب بذلك نعطى رسالة بأن المشكلة هى العراق وليس تطبيق قرارات مجلس الامن نعطى رسالة بأن المشكلة هى فى العراق وليست فى العدوان على العراق ثانيا اذا ذهب هذا الوفد الى العراق ما الذى يمكن ان يطلبه هذا الوفد هل سيطلب التعاون تعاون العراق مع الامم المتحدة اذا طلب هذا التعاون هل سيطلب الشىء نفسه من واشنطن التى لا تتعاون ولا بشكل من الاشكال وتحاول عرقلة اى قرار يبعد الحرب ما هو مدى التعاون نحن نعرف ان الولايات المتحدة دائما تطلب طلبا وراء طلب وكلما قدم الطرف شيئا تطلب منه التتمة عندما يصل التنازل الى رقم مئة تقول له اين التنازل رقم واحد هذا ما حصل مع اخواننا الفلسطينيين فى المفاوضات تنازل وراء تنازل ودائما يقولون لهم لم تقدموا ولم تقدموا وهذا ما اوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم طبعا نحن نريد من العراق ان يتعاون لكن يجب ان نعرف ما هو مدى التعاون الان نردد ما يقوله الاخرون بهدف مختلف ونصبح كمن يسير معهم من دون ان يدرى الى اين يذهب علينا ان نعرف ما هو هذا التعاون ما هو المدى المطلوب من العراق ان يتعاون به ولم يقم عندها نستطيع نحن كدول عربية ان نشكل مجموعة تذهب الى العراق بشكل ما وتناقش معه كل هذه المواضيع فاذا يجب ان نحدد ما هو مدى هذا التعاون بنفس الوقت هل سنرحب بالتعاون الذى ابداه اى عندما تقول الولايات المتحدة العراق لم يتعاون لذلك سنحارب نقول نحن للعراق تعاون وعندما يقول المفتشون ان العراق تعاون وان هذه النتائج التى حصلوا عليها ليست مبررا للحرب نصمت فأنا ارى ان علينا ان نرى الجانب الايجابى وهو الاكبر فى ما قام به العراق اما اذا كانت هناك ثغرات وتفاصيل فنحن كلنا اخوان عرب ونستطيع ان نتحدث مع بعضنا البعض بكل صراحة ومن دون حواجز الجانب الاخر فى الموضوع العراقى هو ان هذه القضية لا تنفصل اليوم عن القضية الفلسطينية فشلنا فى معالجة القضية العراقية يعنى فشلنا فى معالجة القضية الفلسطينية لا يمكن ان نفصل بين القضيتين اليوم هذه الحرب ان حصلت سوف تكون تغطية على الجرائم الاسرائيلية انا لا اقول الجرائم الشارونية لاننى قلت منذ زمن طويل / منذ قمتين على ما اعتقد/كل اسرائيلى هو شارون واليوم هذا الشىء قد ثبت كل الاسرائيليين يقتلون الفلسطينيين بشكل مستمر ومتصاعد يوميا هذه الحرب سوف تكون غطاء على هذه الجرائم الاسرائيلية سوف تكون التفافا على الانتفاضة وعلى المقاومة وسوف تؤدى بالنتيجة النهائية الى السلام بالصيغة الاسرائيلية التى نرفضها جميعا وربما ستؤدى الى تقسيم العراق بهدف ان تصبح اسرائيل دولة شرعية فاسرائيل التى تدعى الديمقراطية دولة ذات لون واحد تصبح شرعية عندما يصبح حولها دويلات مشابهة تكسب الشرعية السياسية والاجتماعية ونحن نتحدث عن الموضوع العراقى لا ننسى طبعا اخواننا فى فلسطين ولا ننسى التأكيد على حقوقنا المشروعة فى سورية ولبنان وفى فلسطين وعلى كل القرارات التى اقرها مجلس الامن المتعلقة بعودة جميع الحقوق خاصة العودة الى حدود عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسوعودة اللاجئين ولا ننسى ان نؤكد على تأييدنا المطلق للمقاومة بالشكل وبالصيغة التى يراها المقاومون وبكل تأكيد لن ننسى ان نؤكد كما هى العادة على المطالبة بقطع سائر اشكال التعاون مع اسرائيل وبكل تأكيد سنبقى دائما نطالب بهذا الشىء حتى تلتزم اسرائيل بالسلام ولكن حتى هذه الحتى لا نراها الان اقترح بعد ان ارحب بما قدمه العراق من تعاون ونرحب ايضا باستمرار هذا التعاون اقترح بالتاكيد على بند قرار عدم اعطاء اية تسهيلات للحرب النقطة الثانية اذا اتفقنا حول هذه النقطة فلا يكفى ان نعود وان نكون مرتاحين لما حققناه لا بد من الحركة التى تلى هذا القرار فأقترح تشكيل مجموعة عربية تقوم بنقل هذه القرارات وربما البيان للدول الخمس دائمة العضوية ولدول اخرى ذات اهمية او معنية بالقضية العراقية ومن الممكن ان تكون هذه اللجنة برئاسة الدول رئيسة القمم الثلاث الحالية والسابقة واللاحقة اى البحرين ولبنان وتونس اذا وافقت تلك الدول على ذلك وفى حال ارتأت القمة وارتأى القادة العرب ان تقوم هذه المجموعة لاحقا بزيارة العراق لمناقشة القضية العراقية مع الاخوة العراقيين هذا يصبح تحصيل حاصل ويأخذ الشكل المتوازن اختم كلمتى بالقول امامنا ثلاثة احتمالات الاول وهو الاسوأ ان نتفق مع الحرب وطبعا هذا لن يحصل الثانى هو ان لا نتفق وبالتالى نعطى رسالة لدعاة الحرب فى العالم لكى يشنوا الحرب الاحتمال الثالث وهو الاحتمال الجيد وهو ان نتفق حول القيام بكل التدابير التى نستطيع لمنع الحرب وبكل تأكيد نحن قادرون بالرغم من وجود اليائسين والميأسين والميئسين فى عالمنا فنحن قادرون ولو لم يكن ذلك لما كان هناك داع لهذا الاجتماع وما دمنا قد اجتمعنا فهذا يعنى ان لدينا الامكانيات لان نقوم بعمل ما اى خيار اخر نأخذه سندفع ثمنه للمستقبل البعيد وليس القصير واخشى فى تلك الحالة ان تقرأ الاجيال المقبلة ان بغداد دمرت اول مرة فى عام/1258/ عندما اجتاحها هولاكو على خلفية ضعف الدولة العباسية العربية وتم اجتياحها فى بداية القرن الحادى والعشرين على خلفية ضعف النظام العربى او فشل قمة عربية ولكنها فى هذه المرة لن تكون وحدها بل ستكون معها دول عربية عديدة اتمنى لى ولكم ولهذه القمة التوفيق واشكر جلالة الاخ الملك حمد بن عيسى ال خليفة وشكرا لكم.