الثورة- هراير جوانيان:
تجري اليوم وغداً مباريات إياب الدور ربع النهائي من النسخة الـ 67 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، وستكون البداية من ملعبي سانتياغو برنابيه في مدريد ، وأليانز أرينا في ميونيخ.
فبرغم فوزه العريض محلياً على ساوثهامبتون 6-0 خارج ميدانه، يدرك تشيلسي الإنكليزي (حامل اللقب) صعوبة مهمته اليوم لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهاباً 1-3 أمام ريال مدريد متصدر الليغا الإسباني ، فيما يحتاج بايرن ميونيخ الألماني لصدمة معنوية من أجل قلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب اليوروبا ليغ.
وبرغم استعادة البلوز توازنهم، يدرك مدربه الألماني توماس توخيل ان خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة ريال توازنه أيضاً بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة 0-4 في الدوري المحلي .ويمكن لتشيلسي الاستفادة من الغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج ارضه، ما قد يمنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، في حال فوزه 2-0 على الفريق الأبيض في عقر داره.
واستعد الفريق الملكي، المتوج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على خيتافي 2-0 أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس. وفي مباراة خيتافي، خاض الجناح الويلزي المخضرم غاريث بايل مباراته الثانية فقط مع ريال منذ آب الماضي والأولى في ملعب سانتياغو برنابيه منذ شباط 2020.وفي 6 مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز ريال مرة واحدة، بينها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971، عندما فاز النادي اللندني 2-1 في مباراة معادة بعد التعادل في الأولى 1-1. كما تواجه الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال الأخير، حيث تعادلا 1-1 في مدريد وفاز تشيلسي إيابا بهدفي الألماني تيمو فيرنر ومايسون ماونت.
وفي المباراة الثانية، يقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا 6 مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهاباً بهدف.وكان بايرن محظوظاً لترك ملعب لا سيراميكا من دون أن تهتز شباكه مرة أخرى.وبعد خسارته أمام الغواصات الصفراء في إسبانيا، عانى الفريق أمام أوغسبورغ في البوندسليغا قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلا هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.وفي الدور السابق، قلب بايرن تعادله مع ريد بول سالزبورغ النمساوي 1-1 إلى فوز ساحق 7-1 إياباً سجل ليفاندوفسكي منها ثلاثية، وهو يطمح لرفع رصيده القاري البالغ 12 هدفاً في تسع مباريات هذا الموسم.وقبل مواجهة الذهاب، لعب بايرن مرتين مع فياريال، حيث خرج فائزاً 2-0 و3-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.من جهته، أكمل فياريال الذي يخوض ربع النهائي لاول مرة منذ 2009 وبلغ نصف نهائي 2006، ثلاث مباريات دون فوز في الليغا بتعادله مع ضيفه أتلتيك بلباو 1-1، السبت، ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن ريال سوسيداد السادس.ويعوّل فياريال الذي أقصى جوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.
وتختلف إمكانات وقدرات وتاريخ الناديين، فعلى سبيل المثال عندما كان بايرن يحرز ثالث ألقابه القارية في 1976، كان فياريال في الدرجة الرابعة في إسبانيا، وعندما توج بايرن مرة خامسة في 2013 كان فياريال قد عاد إلى الدرجة الأولى.ويمكن لعدد سكان فياريال البالغ 50 ألف نسمة أن يجتمع في ملعب أليانز أرينا مع بقاء 25 الف مقعد فارغ.وبقي النادي معظم تاريخه في الدرجة الثالثة إلى أن اشتراه الملياردير فرناندو رويغ في 1998. طوّر الاستاد، ملعب التمارين والفريق وجلب لاعبين من طراز الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، الأوروغواياني دييغو فورلان، ماركوس سينّا وسانتي كازورلا، ليصبح لاعباً هاماً في الليغا المحلية، لكن ليس بحجم العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
