زاوية حادة .. دراما .. دراما

الملحق الثقافي:غسان شمه:

كما جرت العادة تتحول الشاشة الصغيرة في شهر رمضان إلى معرض واسع ومائدة مفتوحة للأعمال الدرامية والبرامج المنوعة، فالمشاهد الذي يتيح له وقته، هذا الشهر، نوعاً من الفسحة والراحة والاسترخاء يميل إلى متابعة الدراما الرمضانية بإقبال لا نجد نظيراً له خارج هذا السباق الساخن لإرضاء ذائقة المشاهد الباحث عن المتعة والتسلية وإملاء وقته بحكايات مثيرة تتنوع بين البساطة والتركيب مع إضفاء لمحة فكرية أو ثقافية أو تاريخية هنا وهناك..
المسلسلات الرمضانية على شاشاتنا تتنوع، كما هي العادة، بين الأعمال الواقعية وأعمال البيئة التي درجت شركات الإنتاج على تقديمها بكثافة منذ سنوات ليست قليلة حين اكتشفت تعلق المشاهد بالحكاية والحكواتي والاستعراضات الطبيعية أو المجانية في ظل حدوتة مرسومة لمخاطبة أذواق متباينة، ويعود ذلك، باعتقادي، لسهولة عرضها على الشاشات العربية بمختلف أنواعها لبساطة موضوعاتها، وربما سذاجتها أحياناً، التي قد ترضي الكثير من المتابعين المتعلقين بالحكاية الشعبية والبطولات والعنتريات التي تثير المشاعر وترفع من حرارة الترقب والمتابعة، حيث تنتهي عموماً بشكل إيجابي يريح مشاعر المتابعين لكنها تقع أحياناً بمشكلات فنية وفكرية ..؟! ولا يخلو الأمر من حبكات وقصص، تشبه عمل الحكواتي، لإضفاء المزيد من الإثارة لجذب المشاهد المسترخي ..
وهناك بعض الأعمال الواقعية التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية مستعرضة بعض المشكلات والأمراض التي تصيب المجتمع وفي قوالب فنية تتضمن الكثير من الوقائع التي قد تكون صادمة لكنها ليست غريبة أو مفاجئة، معتمدة حكاية فيها شيء من الإثارة التي تلعب دورها بجذب المشاهد أيضاً وتقوم، بشكلها العام، على العرض والاستعراض لوضع اليد على مكامن الوجع..
ولا ننس في هذا السياق العديد من البرامج المنوعة التي تنافس الأعمال الدرامية في محاولة لجذب المشاهد، وقد باتت تتحالف مع الكثير من الشراكات الاقتصادية لتحقيق أهداف عدة منها الدخول إلى المشاهد من باب الفوز والربح..
مائدة رمضانية فيها الكثير من الأعمال التي تحتاج إلى وقفات نقدية فكرية وفنية من المختصين..!

التاريخ: الثلاثاء12-4-2022

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية