كي لا يضيع موسم القمح

أعلنت وزارة الزراعة عبر مديرياتها منذ عدة أيام عن توفر المازوت الزراعي لمزارعي القمح المروي فقط، وبالسعر الحر البالغ 1700 ليرة لليتر، وأنه سيتم فتح باب التسجيل للمزارعين لمدة أيام قليلة.

بداية لا بد من الإشارة إلى أن تعميم وزارة الزراعة وضع المزارع أو الفلاح أمام خيارين لا ثالث لهما، إما انتظار دوره للحصول على المازوت المدعوم، والذي يتم توزيعه وفق المتوفر، أو الشراء بالسعر الحر المحدد، أي يعني بطريقة أخرى رفع الدعم عن المازوت الزراعي.

والسؤال الذي يفرض نفسه، كيف يكون المازوت متوفراً، بالسعر الحر، وغير متوفر بالسعر المدعوم، و خاصة لمثل هذا الموسم المصيري .

ووفقاً لتعليمات هذا التعميم، فلن يتمكن معظم الفلاحين من الحصول على المازوت بالسعر الحر، مع تحديد مدة التسجيل، وخاصة مع وجود المحسوبيات، إضافة إلى التأخر في إصدار هذه التعليمات، حيث بدأت عمليات السقاية التي تحتاج للمازوت عملياً، أي أن الفلاح سيضطر لتأمين حاجته من المازوت من السوق السوداء أي بسعر يتجاوز الخمسة آلاف ليرة.

فهل هذه التعليمات والتعاميم المعقدة والمتأخرة ستؤدي إلى نجاح موسم القمح الاستراتيجي لهذا العام، أم سيكون مصيره كمصير عام القمح في الموسم الماضي ؟!

وإذا كنا نتعامل بهذه الطريقة مع هذا المحصول الاستراتيجي وسط الظروف الدولية البالغة التعقيد، وعلى رأسها الأزمة في أوكرانيا، فكيف هو الحال على مستوى بقية المحاصيل الزراعية الأخرى، وكيف سيكون عليه حال الأمن الغذائي في البلاد مستقبلاً.

يجب تقديم دعم حقيقي لمحصول القمح وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، وفق خطة مدروسة، مع وضع خطة بديلة للأزمات المفاجأة، كالجفاف والصقيع والأمراض الزراعية كحشرة السونة والصدأ الأصفر حتى لا نضطر إلى استيراد القمح، الذي يجد فيه التجار المستوردون فرصتهم لزيادة ثرواتهم الفاحشة، لأن تراجع المحاصيل والإنتاج بشكل عام هدف وغاية هؤلاء.

إن محصول القمح سيستمر بالتراجع طالما استمرت آلية التعامل مع مستلزماته وأسعاره بهذا الشكل!.

عين المجتمع- ياسر حمزة

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة