أحفاد الجلاء..على خطا النصر

الثورة – غصون سليمان:
على ضفاف الوطن ترقد حكايا الأبطال وتتفجر في عمق الوعي الوطني تلك السير الناضجة لتاريخ مأهول بالعزة ومراحل مشهودة بالنضال والكفاح المرير الذي عمد بدماء الشعب السوري من رجال ونساء وأطفال صغارا وكبارا.
لقد سطرت يوميات عيد الجلاء في الذاكرة والوجدان أهم عنصر من عناصر القوة حين تجسدت الإرادة الوطنية بأبهى صورها من خلال وحدة الهدف والمصير وإن الوطن كيان واحد موحد غير قابل للتقسيم والتجزيء، فكانت العامل الأول في إنجاز مقومات النصر والانتصار رغم التفاوت في العدة والعتاد مقارنة بالعدو الفرنسي الغازي المدجج بألوان الأسلحة الثقيلة .
فرغم غزارة ما كتب من دواوين وأشعار ووثائق وروايات عن الجلاء والمعارك الصعبة والمعقدة التي خاضها رجالات الثورة من أحرار وثوار وخلفهم العوائل والأسر والأهالي بمختلف تصنيفاتهم عبر مايقدمونه من دعم مادي ومعنوي.جعل زخم المعارك الوطنية يصل صداها إلى خارج الحدود وهي تعصف بكل شبر من أركان الأرض السورية،سهولا وجبالا وصحراء وأودية، وهزت صورة المحتل الغاصب والتي كانت ومازالت تلفظ وجود كل دخيل وخائن وعميل، أصيل ووكيل .
إن صفحات الجلاء ممتلئة بحبر الوفاء والإخلاص ولون الدماء الطاهرة التي غيرت مسار الأحداث ووحدت قبلة السوريين ليكون الوطن مزارا ومحجا في أفئدتهم، ونفسا مقدسا في أرواحهم، كما فعل الثوار المجاهدون أمثال الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى، وأحمد مريود، وإبراهيم هنانو، وفوزي القاوقجي، وغيرهم الكثير من حاملي لواء التحرير على الصعيد الميداني والسياسي .
ولأن الماضي مرتبط بالحاضر وثمار الإنجازات التي ولدتها وصنعتها تضحيات الجلاء لا تتجزأ ببعدها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي ،كان أبناء وأحفاد الجلاء هم الرئة التي يتنفس منها كبرياء الوطن وعنفوانه..وكما خاضوا معارك الشرف فهمم مازالوا يخوضون معارك السيادة والاستقلال بصوره المختلفة على مدى الأفق السوري ضد عدو واستعمار بغيض متعدد الأشكال اليوم بالوجوه والأساليب، فما بين شرايين الأجداد والأبناء والأحفاد صلة كرامة ونبض انتماء جسدت عنوانه الأبرز عقيدة الجيش العربي السوري الذي حارب ومازال يحارب ويقاوم تركات الاستعمار الفرنسي والعثماني والأمريكي والرجعي العربي من إرهاب، وعملاء، وجواسيس، وأعوان.
فقد سطر أبناء المؤسسة العسكرية أروع الملاحم وأنصع الخيارات وهم يخوضون أعقد المعارك واشرسها ضد شرور الإرهاب العالمي وداعميه الذي صدر إلينا عنوة لتحقيق مصالحهم الدنيئة، ما سوٌد وجه الانسانية وباع القيم وحقوق الشعوب على مدى السنوات العشر الأخيرة فكانت خريطة الجلاء تستنهض عنفوانها من جديد بأيدي الأحرار من بواسلنا الشجعان أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، وجميع مؤسسات الوطن، الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا قوافل الشهداء لتبقى أرض الآباء والأجداد طاهرة مطهرة عصية على جشع الطامعين الجدد بخيراتها وثرواتها وارثها الحضاري العريق.
عهدهم وإيمانهم متابعة مسيرة النضال الوطني حتى اجتثاث آخر إرهابي وخائن دنس تراب الوطن ..
كل عام وذكرى الجلاء وشعب الجلاء وجيش الجلاء وقائده يحرقون المراحل وينجزون إضاءات النصر على علم ضم شمل البلاد .

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل