الثورة – وفاء فرج:
تشكل الحرف أساساً للتنمية الاقتصادية كونها تمثل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفر فرص عمل حقيقية.
وفي هذا السياق تقول نجوى الشريف التي تعمل في مجال الفسيفساء الزجاجي منذ ٣٠ سنة وبذات الوقت فنانة تشكيلية ترسم لوحات وتتعامل بمختلف المواد سعياً منها لتطوير هذه الحرفة وإدخال خامات جديدة إليها والدمج بين الحرف المتنوعة كالقش والخشب والزجاج والنحاس سواء لوحات تحمل الطابع التراثي من الزخارف النباتية والخيط العربي والخط العربي والعادات وكل ما يخص البيئة وأصالة الحضارة العربية
وتؤكد الشريف للثورة أنها وبهدف نشر وتنمية الحرف اليدوية والمحافظة على استمراريتها تقوم بإجراء دورات مجانية للسيدات في حاضنة دمر للأعمال الحرفية وبالمراكز الثقافية لحث المرأة على العمل وعدم الاستسلام لليأس بالظروف الحالية مهما كانت صعوبة تأمين الخامات من خلال تدوير النفايات وموجودات المنزل سواء لديها أو لدى الآخرين من مخلفات البيئة وتنوع تلك المواد من زجاج مكسر أو أقمشة قديمة أو قش أو خشب أو خيوط أو حتى قطع معادن مهملة صدئة أو بقايا شموع وكيفية تحويلها لمنتج جديد تستفيد منه وتطوره ليصبح سلعة تباع.
وبينت الشريف أن الدورات تشمل تعليم الرسم والتشكيل و الفسيفساء والرسم على الزجاج والفخار بالإضافة لتصنيع الشموع وإعادة تدوير القماش ومختلف المواد الخام لتحويلها لقطعة فنية ذات قيمة أصيلة.
وأشارت إلى أن معظم السيدات تتغير نظرتهن للأمور من خلال تلك الدورات ويصبحن أكثر إيجابية ونشاطاً كون ذلك يخلق عندهن الشغف للابتكار والخلق والإبداع من أبسط الخامات المتوفرة أو المهملات المنسية بحيث يصبح لديهن قاعدة ينطلقن منها لتجديد حياتهن.
كما وتساعدهم على المشاركة بالمعارض التي تنظمها بالمراكز الثقافية والحاضنة خاصة أن كل المعارض مجانية.