في الذكرى 107 لإبادة الأرمن.. جرائم العثمانيين مستمرة

الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد
رغم مرور 107 سنوات على الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرمني عام 1915، وراح ضحيتها أكثر من مليون نصف المليون شخص، لم ينس العالم تلك المذابح المروعة، حيث ذاكرة التاريخ ما زالت تحتفظ بمشاهد الجرائم الوحشية التي ارتكبها أجداد أردوغان، الذي يواصل اليوم ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية لتوسيع أطماع نظامه الفاشي.
اليوم يحيي الشعب الأرمني الذكرى السابعة بعد المئة للإبادة الجماعية التي تعرض لها، حيث عاش الأرمن ما يقارب 8 قرون تحت السيطرة التركية، وقد سعت خلالها السلطات العثمانية العنصرية لتحريض السكان من القوميات والأديان المختلفة ضد بعضهم البعض، والأرمن شأنهم شأن الشعوب الأخرى عارضوا تلك السلطات وسياساتها العنصرية وحافظوا على روحهم القومية والثقافية، فكان عقابهم القتل الجماعي والتشريد.
واختار الأرمن الرابع والعشرين من نيسان من كل عام تاريخاً سنويا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها، عندما أعدم العثمانيون 250 من قادتهم ورموزهم ومثقفيهم في اسطنبول، وكانت سورية من أوائل الدول التي فتحت أبوابها لهم واحتضنتهم ووفرت لهم حياة كريمة ولم تزل.
وقد صنفت مذابح الأرمن بأنها «إبادة جماعية»، وجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع عام 1948، ووُضعت موضع التنفيذ عام 1951، فخلال الحرب العالمية الأولى قامت السلطات العثمانية بـ«إبادة مئات» القرى الأرمينية شرقى البلاد لطمس ديموغرافية تلك المناطق من سكانها الأرمن، وأعدمت القوات العثمانية وقتلت وشرّدت مئات آلاف الأرمن الذين كانوا يعيشون على أراضى السلطنة، في مجازر مروعة، فيما طرد الجيش العثماني عشرات الآلاف من ديارهم، وأجبرهم على الرحيل في «مسيرات الموت»، التي قطعوا خلالها مئات الأميال إلى الصحراء وحدود سورية، مع حرمانهم من الغذاء والماء، بعد مصادرة ممتلكاتهم.
ويؤكد المؤرخون أنه بين عامي 1915-1917 وأثناء سنوات الحرب العالمية الأولى، اعتقلت السلطات العثمانية، تحت قيادة حكومة “تركيا الفتاة” نحو 600 ألف أرمني من مثقفي وأعيان المجتمع الأرمني في العاصمة العثمانية القسطنطينية (إسطنبول الحالية) وقامت بترحيلهم، فيما تم التهجير القسري لعدد آخر بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، في ظل ظروف قاسية، وتوفي عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.
العديد من دول العالم ومنظمات ومؤسسات وشخصيات دولية تعترف بالأحداث التي حصلت بحق الأرمن بأنها “إبادة جماعية” فيما لا تزال تركيا ترفض الاعتراف بذلك، وتتنكر لها حيث يسير نظام أردوغان على خطى أسلافه العثمانيين بارتكاب المجازر بحق الشعوب الأخرى، ولكن مرور كل تلك السنوات على الإبادة الجماعية لا يعفي تركيا كوريثة للسلطنة العثمانية من مسؤولياتها التاريخية وتبعاتها الأخلاقية والمادية.

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس