الثورة – سامر محمد البشلاوي:
الدور الأهم والذي يجهله الكثيرون هو تكثيف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دورها خلال الأشهر القليلة الماضية بمتابعة ومراقبة أمن الغذاء وسلامته وضرب ورش الغش والتزوير والتي تسيء وتضر بصحة المواطن وبسمعة المعامل والمصانع الوطنية والمنتج الوطني.
تطالعنا ضبوط الوزارة عن أطنان من الغذائيات الفاسدة التي تعبأ ويعاد تصنيعها وتدويرها وتغليفها بماركات تعبر عن شطارة مرتكبيها بالفساد وأذية الناس، ولا تقل المعركة التي تشنها الوزارة على هؤلاء عن المعارك التي يشنها جيشنا البطل ضد الإرهابيين.
الغش الغذائي أحد أوجه الإرهاب لأنه يقتل ببطء، ولعل انتشار الأمراض بكثافة وحالات الوفاة المفاجئة بين الكثيرين لابد ولها من أسباب لربما تدخل هذه السموم في أساسها.
في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إرادة قوية على اجتثاث هذه الحالات وتعمل بصمت وقوة وحزم ولا تسمح بوجود هذه الارتكابات والتي لو لم يتم ضبطها لكان الحال أسوأ مما نتوقع.. تصوروا حجم الكارثة التي لن تستثني فرداً واحداً من مجتمعنا بل ستدخل جميع البيوت ويتضرر منها بالدرجة الأولى الأطفال وكبار السن.
المتابع يفكر بأن الدور المنوط بالوزارة مقتصر على ضبط الأسعار فقط وهو ربما لعدم درايته بماهية العمل وتشابكه بين كل الأطراف والجهات يظن أن الوزارة لا تقوم بدورها والذي يحجمه بموضوع الأسعار فقط.. وحيث أن الأسعار مسؤولية جماعية لكل الوزارات من زراعة وصناعة ونفط وكهرباء ونقل وغيرها ونتيجة لغياب حوامل الطاقة وتدمير البنى التحتية بفعل الإرهاب أثر على إنتاج السلع وعرضها وبالتالي سعرها، وتحملت الوزارة الأقرب للمواطن كونها حماية المستهلك اللوم الأكبر، لكن الوزارة مستمرة في كل أدوارها ولعل أبرزها وأهمها سلامة الأمن الغذائي الذي هو ليس بخير فقط بل وبأيد أمينة.