من يتابع المواقف العالمية من أي حرب تقع في أي منطقة من الكرة الأرضية فسوف يقع على ثلاث حالات أولها:موقف بعض الدول التي تدعو إلى الحلّ السلمي من خلال المفاوضات ،والموقف الثاني: تأييد أحد الطرفين،والثالث :حياد بعض الدول .
في الحرب التي تجري في أوكرانيا وهي حرب دفاعية يقوم بها الاتحاد الروسي وقاية ونيابة عن العالم من أجل إنهاء وتفكيك المختبرات البيولوجية الجرثومية التي تديرها واشنطن هناك، وتوزع من خلالها الأوبئة على العالم .
نلاحظ أن الموقف الغربي-كما العادة -انتهازي كاذب فهو في تبعية لا فكاك منها لواشنطن ويمضي قدماً في ضخ المزيد من حطب الحرب وتحويل الاوكرانيين إلى وقود لها من خلال تصريحات جوفاء وتقديم الأسلحة التي تطيل موقف المكابرة والعناد من قبل القيادة الأوكرانية.
ولا يكتفي بذلك بل يعمل بخبث ودهاء على تحضير الاستفزازات التي تثير الرأي العام العالمي.
يعد العدة ويهيء الساحة لاستخدام أسلحة محرّمة عالمياً من أجل اتهام موسكو بذلك ..السيناريو الذي نفذه حلف الناتو ومن معه في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وهنا يبرز دور الشر البريطاني من خلال منظمة الخوذ البيضاء..
لم يتغير شيء والعالم يرى ويشاهد ولكن صفاقة الغرب وعنصريته واستغبائه لكلّ الشعوب مازالت باقية ويعرف حقّ المعرفة أنه لن يعود كما كان ..
ربما يفلح بما يخطط له مرة وأكثر لكنّه في النهاية سيدفع ثمن ذلك كلّه.
فما يجري ليس إلا نهايات التحول العالمي نحو عالم متعدد الأقطاب يعمل بالتضامن والتشارك من أجل مستقبل البشرية وعلى أقلّ تقدير سوف تنتفي فيه هيمنة الروح الاستعمارية ومقولة من ليس معنا فهو ضدنا .
ربما يطول الزمن قليلاً حتى نصل هذه اللحظة لكنّها التحولات العميقة التي لايمكن إلا أن تؤتي ثمارها مهما طال الزمن.