الثورة ـ وفاء فرج:
تقلبات متسارعة تشهدها بورصة أسعار الخضراوات والفواكه نتيجة عوامل متعددة، فلا تكاد تنخفض قليلاً نتيجة دخولها في موسمها حتى تعود إلى الارتفاع، والسبب هو شح مادة المازوت والبنزين، وارتفاع أسعار النقل فضلاً عن ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومبيدات وبذار وغيرها، إضافة إلى أننا على أبواب عيد الفطر الذي عادة ما يستغله التجار لرفع أسعارهم.
فبعد أن كان سعر كيلو البطاطا ١٨٠٠ ليرة ارتفع إلى ٢٥٠٠ ليرة، والبندورة قفزت من ٢٥٠٠ إلى ما بين ٣٥٠٠ إلى ٤ ألاف، والخيار من ٣ آلاف إلى ٤ آلاف، والبقدونس من ٢٠٠ إلى ٤٠٠ ليرة، والكوسا من ٢٥٠٠ إلى ٣٥٠٠، ومثلها الباذنجان والموز من ٣٥٠٠ إلى ٥ آلاف، والتفاح من ١٨٠٠ ليرة إلى ٢٧٠٠ ليرة، والفريز من ٣٥٠٠ إلى ٤ آلاف ليرة والبرتقال من ١١٠٠ ليرة إلى ١٧٠٠ ليرة.
رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أكد أن الانخفاض حصل ضمن أسواق الهال إلا أن ارتفاع أسعار تكاليف النقل أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والتهام هذا الانخفاض الأخير على الأسعار، مبيناً أن أسعار الأسواق تختلف من سوق لآخر وأن ما يباع مثلا في سوق المزة شيخ سعد يختلف عن الأسواق الشعبية مثلاً التضامن أو نهر عيشه، مبيناً أن الأمر مرتبط بانخفاض القوة الشرائية للمواطن، وفي حال بيع السلع الزراعية بأقل من تكلفة إنتاجها سيخسر الفلاح وسيعزف عن الزراعة، لافتا إلى أن ما يراه المستهلك ارتفاعاً يراه المزارع معادلاً لمقدار تكلفة إنتاجه وأحياناً أقل منها، وأن وجود حلقات وسيطة يلعب دوره برفع الأسعار، إلا أننا ومع دخولنا فصل الصيف وبدء المواسم سيكون هناك انخفاض تدريجي بالأسعار.