الثــورة:
سخونة القدمين هي الشعور بحرارة أو حرقان بالقدم، وغالبا تحدث تلك الحالة في فترات الليل ويتراوح الإحساس من خفيف إلى شديد، كما انه في بعض الأحيان قد يصاحب ذلك اعراض أخرى مثل تنميل، أو احمرار، أو تورم القدمين.
هناك العديد من الأسباب لسخونة القدمين، ومن أبرزها:
نقص التغذية:
حتى تعمل الاعصاب بكفاءة فانها تحتاج إلى التزود بالعناصر الغذائية الكافية، لذا فإن عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بتلف الاعصاب والشعور بسخونة القدمين.
ومن العناصر الهامة والتي يمكن أن يزيد نقصانها من خطر الإصابة باعتلال الاعصاب:
فيتامين B12 ، فيتامين B6 ، حمض الفوليك (فيتامين B9).
وعادة ما يرتبط نقص التغذية ببعض العوامل مثل:الحمل، اضطرابات الأكل، التقدم في العمر، إدمان الكحول.
الاعتلال العصبي السكري:
يعتبر الاعتلال العصبي السكري واحد من أكثر أسباب سخونة القدمين شيوعاً، والتي تعتبر من مضاعفات مرض السكر من النوع الأول والنوع الثاني كنتيجة لتلف الاعصاب.
ومن أعراضه: حرقان، تنميل في الأطراف، ألم ووخز في الأطراف.
مرض النقرس:
تبدا اعراض مرض النقرس في الظهور عندما تتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل وتستمر الأعراض لمدة تتراوح ما بين 3 أيام إلى 10 أيام.
ومن اعراضها الشعور بدفء القدمين، وألم، وتورم.
الحمل:
قد تصاب النساء الحوامل بسخونة القدمين كنتيجة للتغيرات الهرمونية أو زيادة سوائل الجسم الكلية أو زيادة الوزن الطبيعي، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة حرارة الجسم وبالتالي الشعور بسخونة القدمين.
آثار جانبية لبعض الأدوية:
فقد ينتج عن تناول بعض الأدوية آثار جانبية مثل الإحساس بسخونة القدمين، ومن أمثلة تلك الأدوية:
أدوية نقص المناعة الذاتية الجرعات الزائدة من فيتامين B6.
دواء أميودارون (amiodarone) والذي يستخدم لعلاج اختلال نظم القلب.
دواء إيزونيازيد (isoniazid) من أدوية علاج السل.
دواء ميتفورمين (metformin) والذي يستخدم لعلاج داء السكري.
قصور الغدة الدرقية:
قد يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى الشعور بألم، أو وخز، أو تنميل في الأطراف مثل القدمين واليدين، حيث أن انخفاض مستوياته قد يؤدي إلى تلف الاعصاب.
الفشل الكلوي المزمن:
فعند الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، تفقد الأعضاء قدرتها على إزالة السموم من الجسم، مما ينتج عنه تراكم السموم مع مرور الوقت والاصابة باعتلال الاعصاب والتي قد تكون من أعراضها سخونة القدمين.
العلاج الكيميائي:
بالرغم من أهمية العلاج الكيميائي في علاج مرض السرطان وتدمير الخلايا السرطانية في الجسم، الا انه يمكن ان يسبب تلف في الأعصاب وظهور الأعراض المصاحبة له مثل الحرقان والوخز في الأطراف كالقدمين واليدين.
علاج سخونة القدمين:
تختلف طرق العلاج وفقاً لتشخيص الطبيب وتحديد السبب الكامن وراء تلك الحالة، فيجب عدم الاستهانة عند ظهور أي اعراض حتى لا تتطور الحالة المرضية إلى حالة مزمنة.
إلا أنه يجب أن تكون الخطوة الأولى قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية هو إجراء فحص طبي عام، وذلك لتحديد المرض المسبب للأعراض، والحصول على الدواء المناسب لكل حالة مرضية.