الثورة – تعليق – راغب العطيه:
تتواصل معاناة أهلنا في مدينتي الحسكة والقامشلي يوماً بعد يوم جراء ممارسات التنظيمات الإرهابية والانفصالية ضدهم، وبإشراف مباشر من جانب الاحتلالين الأميركي والتركي.
فكلما تمسك السوريون بوطنهم ودولتهم أكثر، كلما ازداد الضغط عليهم من قبل أدوات الولايات المتحدة ونظام أردوغان، مستخدمين الحصار الجائر كوسيلة من وسائل الحرب الإرهابية التي تقودها واشنطن ضد دمشق منذ عدة سنوات، فأصبحت مياه الشرب والمحروقات والطحين من أهم أهداف الميليشيات الانفصالية والإرهابية المرتبطة بالأميركي والتركي.
ومع أن هذه الممارسات ترقى إلى مصاف جرائم الحرب إلا أنه ما زال المجتمع الدولي يغط في سبات عميق وفي أحسن حالاته يقف موقف المتفرج على هذه الجرائم، فبقي التنسيق بين الأميركيين ونظام أردوغان على أشده مستخدمين أدواتهم العميلة لتنفيذ أجنداتهم العدوانية ضد سورية جهارا نهارا، الأمر الذي أضر بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي في مدينتي الحسكة والقامشلي نتيجة للحصار الذي تفرضه التنظيمات المرتبطة بالخارج على هاتين المدينتين.
أكثر من مليون ونصف المليون من السوريين في مدينة الحسكة محرومين من أبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء وكهرباء، وذلك كله تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدعي الغرب الدفاع عنها في كل مكان.
فتحت هذه اليافطة الزائفة تم انتهاك كل الحقوق في سورية من جانب التنظيمات الإرهابية وداعميهم في الغرب والإقليم، فحقوق الإنسان انتهكت بإشراف الأميركيين والأوروبيين، وكذلك حقوق الطفل وحقوق المرأة أيضاً، وتحولت مزاعم “الديمقراطية” إلى عمل إرهابي إجرامي عماده القتل والتدمير والخراب وتقوم به تنظيمات إرهابية انفصالية عنصرية لا تنتمي للوطن ولا للمواطنين.
التالي