الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
ناقش معلمو حلب خلال أعمال مؤتمرهم السنوي العديد من القضايا التعليمية والتربوية واحتياجات ومستلزمات النهوض والارتقاء بالقطاع التربوي وبالواقع المهني والمعيشي للمعلمين.
وحفل المؤتمر الذي عقد على مدرج فرع الحزب بحلب بمداخلات ونقاشات غنية تركزت حول ضرورة رفع سقف شرائح نهاية الخدمة، وإعادة النظر بحسومات التعليم المفتوح الخاصة بأبناء المعلمين، ودعم صندوق خزانة التقاعد من خلال إقامة مشاريع داعمة له وتطبيق الحسم على المتممات الغذائية مثل بقية الأدوية وتبسيط إجراءات التقاعد وتسمية المؤسسات النقابية بأسماء الشهداء المعلمين والعمل على رفع طبيعة العمل للمعلمين أسوة بأساتذة الجامعة، وكذلك توحيد طبيعة العمل بين معلمي الريف والمدينة، ورفع طبيعة العمل لأمناء السر والمخابر والمكتبات، ودعم المعلمين المتضررين بأطراف صناعية عن طريق صندوق التكافل، وإقامة دورات نقابية مركزية للكوادر النقابية، ورفع سقف الوصفة الطبية بما يتناسب مع الأسعار الجديدة للأدوية، مع الإسراع في إنجاز مستشفى نقابة المعلمين، وإقامة رحلات للزملاء المعلمين.
كما طالبت المداخلات بتفعيل الزيارات بين الفروع النقابية من أجل الاستفادة من الخبرات، وإقامة ناد اجتماعي للمعلمين، وإعادة النظر بكل ما يتعلق بعقد التأمين الصحي مع المعلمين، والتقاعد المبكر وتأمين الكوادر الجديدة لقطاع التعليم، ورفع أجور المراقبة والتصحيح وصرف تعويض الفاقد التعليمي للفئة “ب “، حيث لم يصرف منذ أيلول الماضي، وإحداث معهد لإعداد المعلمين وآخر للمدرسين.
أمين فرع حلب للحزب أحمد منصور أثنى على مداخلات أعضاء المؤتمر، مؤكداً على ضرورة تطوير آليات العمل وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، منوهاً بالرسالة الإنسانية والاجتماعية والوطنية للمعلم في بناء الجيل وبناء الإنسان، لافتاً إلى أهمية العمل التشاركي بين جميع مفاصل العملية التربوية والتعليمية بما في ذلك دور الأسرة للنهوض بالواقع التعليمي والتربوي.
وأشار نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل إلى آخر المستجدات، خاصة ما تم اتخاذه خلال الفترة الماضية، بالإضافة لتوضيح وشرح مختلف القضايا التي أثيرت خلال أعمال المؤتمر، منوهاً أن مجموع الخدمات الصحية التي قدمتها النقابة للمعلمين وعائلاتهم بلغت خلال العام الماضي نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة، نصفها تقريباً لمعلمي حلب، مشيراً إلى أن إنجاز مستشفى النقابة بحلب بحاجة للعديد من المليارات قبل وضعه بالخدمة.
بدوره رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بحلب أحمد شومان أوضح أن المداخلات في المؤتمر كانت تصب في جانب واحد همه خدمة المعلمين وتحسين وضعهم المعيشي وزيادة طبيعة العمل وتخديم الصيدليات، بغية الوصول إلى واقع معيشي أفضل للمعلم بما ينعكس بشكل أو بآخر على العملية التعليمية.
تصوير: هايك أورفليان