النظام التركي و”إسرائيل”.. ثنائي إرهابي بأجندة أميركية

الثورة – تحليل ريم صالح:
مجريات وتطورات الحرب الإرهابية على سورية، أثبتت خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية أن النظام التركي إلى جانب الكيان الصهيوني، هما رأس الحربة في تنفيذ المشروع الصهيو- أميركي المعد لسورية، لاسيما وأن معظم الأطراف التي شاركت في دعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح والعتاد، أعلنت إفلاسها السياسي تدريجياً مع كل تقهقر جديد للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها، لتفرض الانتصارات المنجزة للجيش العربي السوري معادلات ميدانية وسياسية جديدة على الأرض، جعلت من كل المراهنين على استهداف الدولة السورية عبر الإرهاب والعدوان، من الوصول إلى قناعة حقيقية باستحالة إخضاع سورية، وقد غيرت العديد من الأنظمة مقارباتها تجاه التعاطي مع الحرب الإرهابية المفروضة على الشعب السوري، ليبقى نظام أردوغان، وحكومة العدو الصهيوني يشكلان الثنائي الأخطر في دعم الإرهاب، ويعملان وفق أجندة أميركية واضحة.
من هنا تأتي الاعتداءات التركية المتواصلة في الشمال السوري، بالتزامن مع الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية، وهذا يحمل دلالات كبيرة، تشير إلى نية الإدارة الأميركية في إبقاء باب العدوان مفتوحاً على سورية، عبر مواصلة احتلال قواتها الغازية لأجزاء من الأرض في منطقتي الجزيرة والتنف من جهة، وعبر مواصلة توظيفها لأدواتها وعملائها في المنطقة على شاكلة نظام أردوغان والعدو الصهيوني من جهة ثانية، ولذلك فإن تصعيد العدوان التركي الصهيوني، والتزامن بين اعتداءات الجانبين يبدو منسقاً وفق خطط أميركية معدة مسبقاً في إطار عملية تكامل الأدوار بين أقطاب منظومة العدوان والإرهاب.
الاعتداءات التركية والصهيونية الأخيرة، لها أبعاد أخرى اليوم في ظل المشهد الدولي المضطرب الذي تفرضه الحرب في أوكرانيا، إذ تحاول الولايات المتحدة الزج بحليفها التركي والصهيوني في دعم الإرهاب، لمحاولة الضغط على روسيا، لتحصيل تنازلات سياسية بما يخص الملف السوري، باعتبار روسيا حليفاً قوياً لسورية، وتقف إلى جانبها في محاربة الإرهاب، وهي كذلك ضامن رئيسي في محادثات أستانا، التي يتخذ منها ضامن الإرهابيين أردوغان ستاراً لتقوية التنظيمات الإرهابية التي يقود دفة عملياتها في الشمال السوري، إذ لم ينفذ حتى الآن أياً من الالتزامات التي أكدت عليها اجتماعات أستانا، ويعتقد هذا النظام أن تصعيد عدوانه عبر مرتزقته الإرهابيين قد يشكل ورقة ضغط ضد موسكو في أوكرانيا، وفي ذات الوقت يمنحه الفرصة المناسبة لإعلان تنصله الكامل من كل التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الروسي في أستانا و”سوتشي”، وكذلك الحال بالنسبة للعدو الصهيوني الذي كان حتى وقت قريب يتحاشى الوقوف صراحة إلى جانب الولايات المتحدة ودول الناتو ضد روسيا على خلفية عمليتها الخاصة في أوكرانيا لحماية المواطنين الروس في دونباس.
ما يسمى المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية سابقاً، المدعو جيمس جيفري، سبق وأن أقرَّ بأن إدارته تعتمد بشكل رئيسي -إلى جانب قواتها المحتلة في سورية- على النظام التركي والكيان الصهيوني من أجل منع سورية من إعادة سيطرتها على كافة أراضيها، والتصعيد التركي والصهيوني اليوم يأتي في سياق الاستراتيجية الأميركية بمواصلة الحرب على سورية، عبر العدوان المباشر، ومن خلال الاتكاء على أدواتها وأذرعها الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها النظام التركي والكيان الصهيوني.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية