الثورة – تحرير لمى حمدان:
فيما تسعى أوروبا والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشتى الأساليب لعزل روسيا عن العالم وتشن حرباً هجينة ضدها، من حرب دبلوماسية وسياسية واقتصادية، وتأخذ من العملية العسكرية الروسية جنوب شرق أوكرانيا ذريعة لمعاقبة موسكو، يرى سياسيون ودبلوماسيون أوروبيون أن هذه السياسة والحرب ضد روسيا فاشلة.
هذا ما أقره السياسي الفرنسي، ستيفان بافيتو، في مقال نشره في صحيفة “بوليفارد فولتير”، بفشل السياسة الأوروبية تجاه روسيا.
وبحسب وكالة نوفوستي اعتبر السياسي الفرنسي أن روسيا لا تشكل تهديداً، بل هي عنصر مهم في الحفاظ على النظام العالمي. ويعيد السياسي الفرنسي إلى الأذهان أنه لم ينجح لا تشارلز الثاني عشر، ولا نابليون، ولا هتلر في محو روسيا من خريطة العالم.
وتابع قائلاً: “كانت السياسة الأوروبية تجاه روسيا، بعد سقوط الكتلة السوفيتية خرقاء بشكل لا يمكن فهمه.. من المؤكد أن على أوروبا أن تتذكر أنه حتى عام 1917 كانت الإمبراطورية الروسية حليفتها.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، كان من الضروري إعادة دمجها (روسيا) في السياسة الأوروبية، وبالتالي ضمان التوازن في أوراسيا، لكن كل شيء جرى على العكس تماماً، حيث أطاع الاتحاد الأوروبي العقيدة الأمريكية التي تنص على أن التقارب بين أوروبا الغربية وروسيا أمر غير مقبول، لأنه سيتسبب في خروج الولايات المتحدة من المنطقة”.
وأضاف السياسي الفرنسي أن الولايات المتحدة هي التي زعزعت استقرار العالم في السنوات الأخيرة بسياساتها في الشرق الأوسط، والتي دفع الأوروبيون ثمنها غالياً.
وتابع: بالقول ” أورسولا فون دير لاين (رئيسة المفوضة الأوروبية) من الأفضل أن تتذكر أن الولايات المتحدة، وهي دولة إمبراطورية عارمة، تدافع عن مصالحها الخاصة قبل كل شيء، وهو واجب كل أمة تجاه نفسها”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد أكد في وقت سابق اليوم أنه لا يمكن عزل روسيا سياسياً أو اقتصادياً أو إعلامياً أو دبلوماسياً، وأن موسكو واثقة من انتصارها وتحقيق أهداف
