الثورة – تقرير لجين الخطيب:
مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتأكيد الروسي على مواصلة العملية حتى تحقيق أهدافها التي تضمن أمن موسكو بالرغم من التهافت الغربي لفرض العقوبات عليها، أقرّ الاتحاد الأوروبي بفشل الوصول إلى حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، وهو ما يعكس طبيعة الانقسام الأوروبي بشأن الاستمرار في تلك العقوبات التي كان لها تأثيراً عكسياً على اقتصاد الدول الأوروبية الذي بات يعاني بسبب ضعف الصادرات الروسية وفقاً لخبراء غربيين.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن العقوبات الغربية ضد موسكو سياسة فاشلة، أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل أن وزراء خارجية الاتحاد فشلوا في الاتفاق على الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا. وفق ما ذكرته وكالة تاس.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية في بروكسل أكد بوريل أن “الوزراء لم يناقشوا إمكانية دفع تعويضات مالية للدول لقاء فرض عقوبات على روسيا”، مشيراً إلى أنه ليس واضحاً بالنسبة له كم من الوقت سيستغرق الاتفاق على هذه الحزمة من العقوبات، والتي تشمل حظراً على واردات النفط الروسية، وقال: “لا أستطيع أن أقول ما إذا كان الأمر سيستغرق أسبوعاً أو أسبوعين آخرين”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إنّ “العقوبات المفروضة على روسيا فعّالة على الورق فقط”، مشيراً إلى ” فشل الذين يصرون على فرض حصار قاريّ على روسيا” في تحقيق إنجاز فعَّال، فيما أكد وزير الخارجية والتجارة الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو، إن بلاده لن تدعم فرض عقوبات على إمدادات النفط والغاز من روسيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد كشفت أوائل الشهر الجاري عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا تتضمن حظر واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، واستبعاد بنوك روسية من نظام سويفت الدولي.