بوتين: أوروبا تفرض العقوبات على سوق النفط والغاز بضغط أمريكي.. وسياستها انتحار اقتصادي

الثورة:

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن أوروبا تفرض العقوبات التي تطول سوق النفط والغاز لأسباب سياسية مطلقة وتحت ضغط من الولايات المتحدة، واصفاً السياسة التي تتبعها الدول الأوروبية في مجال الطاقة بأنها انتحار اقتصادي.

ونقلت “روسيا اليوم” عن بوتين قوله خلال اجتماع حكومي حول الطاقة عقد اليوم الثلاثاء: “اليوم نرى ذلك لأسباب سياسية مطلقة وبسبب طموحاتهم وتحت ضغط من الحاكم الأمريكي، تفرض الدول الأوروبية المزيد والمزيد من العقوبات الجديدة على أسواق النفط والغاز”.

وحذر الرئيس الروسي من ارتفاع معدلات التضخم في أوروبا بسبب العقوبات التي يتم فرضها في قطاع النفط والغاز، وقال في الاجتماع: “كل هذا يؤدي إلى التضخم، وفي الغرب بدلاً من الاعتراف بأخطائهم فإنهم يبحثون عن المذنبين مع بعضهم البعض”.

وأشار بوتين إلى أن السياسيين في الغرب استهانوا بأهمية مصادر الطاقة التقليدية الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية، وقال إن “السياسيين في الغرب تكهنوا بالقلق الطبيعي للناس بشأن حالة المناخ، مستهينين بأهمية الطاقة التقليدية”.

واعتبر بوتين أن السياسة غير المدروسة للغرب هي السبب الرئيسي للمشاكل في قطاع الطاقة العالمي، وكدليل على ذلك أشار إلى إجراءات اتخذتها الدول الغربية، إذ لم يتم تخصيص الأراضي اللازمة للمشاريع الجديدة، كما تم الحد من فرص تطوير قطاع النقل، كذلك تم العمل على خلق مشاكل في الشحن وغيرها من المجالات “الضرورية لضمان الاستثمار في صناعة (الطاقة) في الوقت المناسب وبالقدر المناسب”.

وصف الرئيس الروسي، السياسة التي تتبعها الدول الأوروبية في مجال الطاقة بأنها انتحار اقتصادي، مؤكداً أن أوروبا وضعت مهمة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية، متجاهلة الأضرار التي لحقت باقتصادها.

وقال: “يعترف الأوروبيون بصراحة أنهم لا يستطيعون التخلي تماماً عن موارد الطاقة الروسية حتى الآن، ومن الواضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي يأخذ النفط الروسي حيزاً كبيراً في ميزان الطاقة لديها، لن تتمكن من القيام بذلك لفترة طويلة، لن يستطيعوا التخلي عن نفطنا”.

وأضاف بوتين: “من الواضح، أنه إلى جانب موارد الطاقة الروسية، ستعتمد أوروبا لزيادة النشاط الاقتصادي على مناطق أخرى من العالم. وهذا الإجراء الاقتصادي انتحار. وهذا بالطبع شأن داخلي للدول الأوروبية”.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن تقوض بشكل لا رجعة فيه القدرة التنافسية لجزء كبير من الصناعات الأوروبية.

وأشار من جهة ثانية، إلى أن كل ما يحدث اليوم حول أوكرانيا مرتبط بسياسة الغرب. وقال: “كل ما يحدث اليوم، بما في ذلك للأسف الشديد حول أوكرانيا، مرتبط بالسياسة الخاطئة لما يسمى بالغرب الجماعي”.

وأوضح الرئيس الروسي أن هذه الدول “تجاهلت لعقود مخاوف روسيا في مجال ضمان أمنها، وشجعت بكل طريقة ممكنة العناصر القومية والفاشية الجديدة في قيادة كييف، وتعاملت بازدراء مع المشكلات التي كانت تتطور في جنوب شرق أوكرانيا”.

كذلك أشار إلى أن الغرب ساهم خلال ثماني سنوات في استمرار الأعمال العدائية (في دونباس) والتي بدأها نظام كييف قبل ثماني سنوات.

وبعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لدواعٍ أمنية، والتي جاءت بعد أن تجاهل الغرب تقديم ضمانات أمنية لها، فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات على موسكو، والتي طالت قطاعات اقتصادية وشركات وأفراد في روسيا.

وفي الوقت الراهن تشهد الدول الأوروبية انقساماً حول حظر النفط الروسي، وذلك في إطار الحزمة السادسة من العقوبات، وخاصة أن هنغاريا تعارض هذه الخطوة خوفاً من تداعياتها الاقتصادية.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية