الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة حلب ورشة عمل موسعة تحت عنوان “إنشاء محمية طبيعية في سبخة الجبول” بالقرب من بحيرة الجبول.
وأكد محافظ حلب حسين دياب أهمية قرار وزارة الإدارة المحلية والبيئة رقم /1955/ق الذي تم بموجبه إنشاء محمية ومحيط حيوي بهدف تحقيق الحماية، والحفاظ على مكونات التنوع الحيوي في المنطقة، وعلى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية للموارد الطبيعية للمحمية، مع المجتمعات المحلية، لافتاً إلى ضرورة وضع الدراسات اللازمة والرؤية الاستراتيجية، وتطوير الهيكلية الإدارية والتشريعية للمحمية، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد تطهير المنطقة من رجس الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه أشار معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي إلى أن مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات بدأ في الوزارة عام 2005، وتركز حول حماية الأنواع النباتية والحيوية الموجودة في 4 محميات، لافتاً إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الحيوي تحت شعار (بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة على الأرض)، مبيناً أهمية تطوير الموقع وإدارته، كونه يشكل موئلاً للطيور المهاجرة، ومنطقة جاذبة للسياحة البيئة الدولية، منوها بمشاركة المجتمع المحلي لرسم الخطة الإدارية المناسبة للمحمية.
وقدمت رئيسة دائرة المحميات في الوزارة المهندسة ميادة سعد عرضاً حول أسس إقامة المحميات الطبيعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، في حين قدم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أحمد الياسين عرضاً عن خطة محافظة حلب للاهتمام بالمحمية واستراتيجية العمل لتطويرها وتوظيفها سياحياً وبيئياً وآلية مساهمة المجتمع المحلي بإدارة الموقع.
وأشار مدير الأمانة السورية للتنمية المهندس جان مغامز إلى أهمية العمل التشاركي، خصوصاً لأهالي المنطقة، والوحدات الإدارية، في حين قدمت رئيسة الجمعية السورية لحماية الحياة البرية هنادي السادات رؤية الجمعية لحماية الحياة البرية لكسب الدعم الوطني والدولي والإقليمي، إلى جانب مداخلة لممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول أهمية الموقع وآلية التعاون لتطويره مستقبلاً.
وشارك أهالي المنطقة ورؤساء الوحدات الإدارية المحيطة ببحيرة الجبول، بتقديم المقترحات والصعوبات التي تواجه السكان وأهمية إيجاد الحلول اللازمة لتطوير العمل من خلال النهوض بالواقع الخدمي والمعيشي.
تصوير- خالد صابوني
