كي لا تبقى حبراً على ورق

منذ بداية الحرب العدوانية على سورية والجهات المعنية تسعى جاهدة لاستجرار أكبر كمية ممكنة من محصول القمح والشعير عبر اتخاذ إجراءات عبر منحيين اثنين…رفع سعر الشراء بالنسبة للفلاحين وتقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات للتسليم… إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المأمول لأسباب عديدة أهمها الإجراءات المضادة التي تقوم بها الدول المعادية ضمن إطار السيناريوهات المتعددة والتي لم تستثنِ أي قطاع أو مجال للضغط على سورية وشعبها ولكن هل هذا يعني أن الجهات المعنية استنفدت كل السبل لضمان أفضل النتائج…؟.

الإجابة عن هذا التساؤل ليست بسيطة ومن الإجحاف أن نتهم الجهات المعنية بالتقصير خاصةً أن هناك خبايا كثيرة في هذا الملف مازالت طي الكتمان ومن الحكمة عدم الإفصاح عنها من قبل الدولة خاصةً أن المترصدين على استعداد دائم للضرب بسيف العقوبات والحصار وسد أي منفذ لتأمين مستلزمات الحياة..

جديد هذا الملف شاهدناه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الذي وافق على قرارات المؤتمر السنوي للحبوب المتعلقة بتقديم كل التسهيلات لاستلام موسم القمح من المزارعين، حيث أكد على جميع الجهات المعنية التعامل بمسؤولية كاملة لتنفيذ القرارات ومنع أي تجاوزات أو خلل في عملية الاستلام ودفع مستحقات الفلاحين دفعة واحدة وبدون تأخير.

كما وافق المجلس على تصنيع ٥٠ ألف طن من القمح بهدف تأمين مادة البرغل في صالات السورية للتجارة بكميات كافية وأسعار مخفضة.

الطرح بمجمله إيجابي ومثمر في حال طبق على أرض الواقع وهو أمر بحاجة لتضافر جهود حكومية ونقابية وحزبية وأهلية، ربما أهم مافيها ضرورة أن يشعر الفلاح بمسؤوليته ودوره الوطني في تأمين أكبر كمية من المحصول وتسليمه للدولة ولكن بسلاسة ويسر ودون التعرض لأي خسارة بل على العكس يجب أن تكون هناك قيمة مضافة له مادياً من هكذا توجه وإلا ستبقى تلك القرارات دون تطبيق حقيقي على أرض الواقع والحق يقال هنا.. إن المسؤولية في هذا الملف تقع على عاتق الجميع كي لا تبقى الإجراءات التي نحن بصددها حبراً على ورق…

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية