قرار صائب

هو خبر سار جداً أن تعود محطة أبقار جب رملة إلى العمل بعد توقفها لأسباب تتعلق بالكهرباء ونقص المحروقات، فالمحطة إلى جانب كونها تربي أبقاراً أيضاً تم مؤخراً إلحاق معمل للألبان والأجبان بها، وباتت تنتج وتصنع وتورد إلى الأسواق، وهي بذلك حققت المعادلة واستطاعت أن تسير بخطين متلاقيين ومتكاملين هما إنتاج المواد الأولية، ومن ثم تصنيعها، بما يعني أنها مصدر حقيقي للقيمة المضافة.

وبالبحث في تفاصيل الخبر نجد أن المحطة كانت قد أطلقت نداء استغاثة بعد أن تراجعت كميات المحروقات المخصصة لها لتشغيل المحطة ومعمل الألبان في ضوء غياب شبه كامل للكهرباء، ما أدى إلى توقفها، والشيء الإيجابي هنا أن نداءها لم يذهب أدراج الرياح وإنما ترددت أصداؤه في أروقة محافظة حماة وكانت الاستجابة سريعة وملبية للغرض، بأن تلقت دعماً مباشراً، وأعيد لها مخصصاتها من المازوت، لتستكمل أعمالها في المحطة والمعمل والسقاية كونها تزرع أيضاً نباتات علفية للأبقار.

وبهذا الإجراء المسؤول من قبل القائمين على محافظة حماة نلمس كم هو ضروري اتخاذ قرارات استثنائية في الأوقات الاستثنائية والصعبة، بعد تحديد الأولويات والذهاب باتجاه الضروريات والتفاصيل الأكثر حساسية ودقة.

إن توقف مثل هذه المحطة يترتب عليه الكثير من التبعات السلبية، التي ستؤثر على الأبقار وإنتاجها، وعلى العاملين بالمحطة، والموردين، والناقلين، وغير ذلك هذا إلى جانب التكاليف الإضافية التي نجمت عن التوقف وأدت إلى نقل الحليب المنتج في المحطة إلى معمل ألبان حمص لكون معمل الألبان في المحطة كان متوقفاً..

وهذا انعكس على المستهلك أيضاً، الذي كان قد اعتاد تأمين احتياجاته من مشتقات الحليب والألبان من المعمل..

وباتخاذ قرار توفر المحروقات لهذه المحطة، وتشكيل لجنة من قبل المحافظة لمتابعة عملها، وتأمين كل ما تحتاجه يعتبر خطوة متقدمة في إطار العمل التنفيذي الذي حدد الخيار الصائب واتخذ القرار بشأنه، فذهبت كل المشكلات الملحقة بمشكلة نقص المحروقات وتلاشت وعادت الأمور إلى طبيعتها..

ولعل في هذا ما نحتاجه اليوم في عملية اتخاذ القرارات التنفيذية على صعيد الاقتصاد والإنتاج والتصنيع والنقل والخدمات وغيرها، بحيث نجد الكثير من المشكلات تحل، لكنها بانتظار قرار جريء ومسؤول يتناسب مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد اليوم، والمرتبطة بتبعات الحرب العدوانية على سوري، والحصار الجائر، والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب..

وإن كنا قد تأخرنا اليوم باتخاذ القرار الصائب فلا يجب أن يفوتنا ذلك غداً لأن عربة المستقبل قادمة بسرعة ولا تنتظر المتأخرين..

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية