الثــورة:
انتشرت تغريدة بشكل واسع على الإنترنت بعد أن شاركت امرأة أميركية صورة لفاتورة طبية ترتبط بزيارة قامت بها شقيقتها إلى طبيب مؤخراً، حيث تؤكد أنه تم تحصيل 40 دولاراً منها بسبب بكائها أثناء الموعد.
وغردت كاميل جونسون، البالغة من العمر 25 عاماً، يوم الاثنين صورة لفاتورة من موعد مع الطبيب تابعة لشقيقتها. وحصدت القصة منذ ذلك الحين أكثر من 340 ألف إعجاب و55 ألف إعادة تغريد.
وكتبت جونسون عبر «تويتر»: «كانت أختي الصغيرة تعاني بالفعل من حالة صحية مؤخراً وتمكنت أخيراً من زيارة الطبيب… قام بتغريمها 40 دولاراً إضافية مقابل البكاء».
وأظهرت الفاتورة الطبية أن شقيقة كاميل جونسون زارت الطبيب في كانون الثاني، بعد أن عانت من «مرض نادر» وهي «تكافح من أجل الحصول على رعاية لحالتها».
تضمنت التكاليف المختلفة لزيارة الطبيب اختبار تقييم الرؤية بسعر 20 دولاراً، واختبار الهيموغلوبين بقيمة 15 دولاراً، وسحب الدم مقابل 30 دولاراً، والفحص الصحي الوقائي بتكلفة 350 دولاراً. ولكن ما لفت انتباه جونسون هو تكلفة 40 دولاراً مقابل «تقييم عاطفي – سلوكي موجز».
قالت جونسون: «بسبب بضعة دموع، قاموا بتغريمها 40 دولاراً دون أن يوضحوا سبب بكائها، أو محاولة المساعدة، أو إجراء أي تقييم أو إعطاء وصفة طبية، أو القيام بأي خطوة أخرى».
والتقييم العاطفي – السلوكي المختصر هو فحص للصحة العقلية تم تحديده بواسطة اختصاصيي الرعاية الصحية. والاختبار عبارة عن تقييم موجز لعلامات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والاكتئاب، والقلق، وخطر الانتحار، أو تعاطي المخدرات. سُمح للأطباء بفرض رسوم على الفحص منذ أوائل عام 2015. عندما أصبح تفويضاً فيدرالياً كجزء من قانون الرعاية الميسرة لتوسيع خدمات الصحة العقلية.
ومع ذلك، وفقاً لجونسون، لم يتم تقييم أختها رغم دفع 40 دولاراً لذلك. أوضحت جونسون أن الطبيب في مرفق الرعاية الصحية الذي لم يذكر اسمه رأى أختها تبكي ولم يفعل شيئاً للمساعدة.
وتابعت: «لم يقيموها من حيث الاكتئاب أو غيره من الأمراض العقلية، ولم يناقشوا معها صحتها العقلية…لم تتحدث أبداً إلى اختصاصي، ولم تتم إحالتها إلى أي شخص آخر، كما ولم يتم وصف أي عقار لها – أي أنهم لم يفعلوا شيئا للمساعدة في صحتها العقلية».