الثورة – عادل عبد الله:
تطلق وزارة الصحة حملة وطنية مكثفة للتطعيم ضد فيروس كورونا بدءاً من يوم غد الأحد ولغاية 2 حزيران، وذلك بهدف رفع نسبة الممنعين ضد الفيروس والحفاظ على استقرار الوضع الوبائي في ظل ترقب عالمي للموجة الخامسة، وتستهدف جميع المواطنين فوق الـ 18 عاماً في جميع المحافظات.
وأشارت مدير الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان الطرابيشي إلى أنه ونظراً لسرعة وسهولة انتشار فيروس كورونا، وإصابة غالبية سكان العالم به، فإن أهمية هذا اللقاح تكمن في الحماية من الفيروس بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها.
وأوضحت أن عدد المشاركين في الحملة نحو 7400 عامل صحي عبر 37 مستشفى و986 مركزاً صحياً و386 فريقاً جوالاً، حيث أتمت الوزارة جميع الاستعدادات الفنية واللوجستية لإطلاق الحملة والوصول إلى جميع المواطنين عبر تأمين مستلزماتها وتزويد الفرق الجوالة بحافظات حرارة لضمان حفظ اللقاحات بشكل آمن.
وبينت مدير الرعاية الصحية أن عدد المطعمين بشكل كامل ضد فيروس كورونا في سورية بلغ 3,4 ملايين منهم 51 ألفاً جرعة داعمة، ويمكن الاستفادة من الحملة عبر التوجه بشكل مباشر إلى المراكز المعتمدة في المستشفيات والمراكز الصحية والفرق الجوالة المزودة بمهمة رسمية.
وأكدت أنه بإعطاء اللقاح لعدد أكبر من المواطنين فإننا نعمل على كسر حلقة العدوى لهم، وبالتالي تخفيف الإجراءات الاحترازية، منوهة بأن جميع الدول وصلت إلى نسب تغطية تتجاوز الـ 80% من إعطاء اللقاح من دون الجرعات المعززة من الجرعة الثالثة والرابعة، وبالنظر إلى الخريطة العالمية الأمريكيتين أوروبا آسيا فنسب التغطية تجاوزت نسبة الـ 80%، وبالنسبة للدول العربية فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تجاوزت نسبة التغطية باللقاحات 95%، ولدينا ما زالت النسبة منخفضة جداً، وبالتالي ندعو جميع المواطنين إلى تلقي اللقاح لنصل إلى نسب التغطية العالمية وبالتالي منع المتحورات، ولكي نعود إلى حياتنا الطبيعية بشكل كامل، ففي ظل انخفاض نسب التغطية فإنه من الممكن أن تكون متحورات جديدة في بلدنا.
وسلطت الضوء بأن اللقاحات تنقذ ملايين الأرواح سنوياً، حيث أوردت منظمة الصحة العالمية أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بكوفيد-19 بين الناس غير الحاصلين على اللقاح يزيد بعشرة أضعاف على الأقل عنه بين الأفراد الحاصلين على اللقاح، وثمة أدلة أيضاً تشير إلى أن تلقّي اللقاح يمكن أن يساعد في منع انتقال عدوى الفيروس إلى الآخرين في حال الإصابة، لذا فإن اللقاح يحمي الأشخاص المحيطين بنا أيضاً، فاللقاح يقي من الإصابة الجديدة التي تستدعي دخول المستشفى، وكل ما كانت نسب التغطية باللقاح أكبر كلما كسرنا حلقة العدوى وانتقال الفيروس، والتخفيف من التحورات التي تحدث بسبب انخفاض نسب التغطية.