عبد اللطيف عبد الحميد: ليس تهمة

الملحق الثقافي:

تحدثت كثيراً في هذا الموضوع، آخر مرة كان منذ فترة وجيزة في حوار للتلفزيون السوري، وكان بشكل مسهب جواب لسؤال تكرر للمرة الألف.. في الحقيقة ليس لدي ما أضيفه.
وكثيراً ما سئلت في هذا الموضوع، ولا أعلم ما هي التهمة.. صراحة أصبح هذا السؤال يزعجني وكأن لدينا كتاباً «يخزي العين عنهم ما حدا عم يشغلهم».. المخرج ينتظر الطرف الآخر، أنا ناشدت وقلت من لديه أي نص فليقدمه ليريحني من السهر والتدخين وعناء الكتابة.
ومع ذلك نحن في مؤسسة السينما أصبح لدينا مجموعة أعمال لكتاب مثل حنا مينه وآخرين، وليس كل كتابنا تصلح إنجازاتهم لمادة سينمائية، ثم ليس لأنه كاتب تصبح كلمته «منزّلة».. على سبيل المثال أمس قرأت رواية من منشورات وزارة الثقافة بدون ذكر اسم الكاتب لا نستطيع إنتاجها لأن كلفتها فوق 150 أو 200 مليون ليرة سورية! أي شركة تستطيع إنتاجها؟ ونحن نعاني من هذا الكثير؟ حالياً نحضّر لفيلم من تأليف حنا مينه «الشراع والعاصفة» وآخر لغالب سمّان، عندما يكون هناك «ضو» على أي رواية ونراها تصلح لا نقصّر أبداً.
لا توجد أي عقبة غير مضمون الرواية، لأني لا أعتقد أن هناك كاتباً يرفض أن تؤخذ روايته وتتجسد لعمل درامي، بالعكس الكاتب وهو على قيد الحياة يفرح بذلك، بأن تنتشر روايته وله حقوق تنصّها مؤسسة السينما ضمن عقد.
هناك بعض الكتّاب يطلبون مبلغاً مقطوعاً غير تعرفة المؤسسة، وبالعموم أي كاتب يرحب ولكن الإجراء الروتيني ينص على موافقة الكاتب أولاً، وهناك ما يسمى حقوق الرواية، المؤسسة العامة للسينما تعطي الكاتب حقه ثمن روايته.. وتبرم العقد مع السيناريست، وهناك أنواع، كل سيناريو يختلف عن الآخر، منه مأخوذ عن فكرة خاصة بكاتب السيناريو وآخر مأخوذ عن قصة اقتباس مثلاً له تسعيرة خاصة والمأخوذ عن قصة قصيرة له تسعيرة والمأخوذ عن رواية طويلة أو متوسطة الطول لكل تسعيرته الخاصة به وكاتب النص له تسعيرته وفق ما سبق.
بعض الكّتاب لم يكونوا ممنونين من إنتاج رواية لهم كمسلسل أو فيلم، السبب أن كل كاتب عنده وجهة نظره، والرواية على طولها تحتاج لأن تكون مسلسلاً لأن الفيلم مدته ساعتين فقط بينما المسلسل 30 حلقة كل حلقة تقرب من الساعة، لذلك يمكن ألا يرضى الكاتب عن التكثيف وهي ليست قاعدة، وممكن أيضاً أن يكون هناك مساحة للتفاهم الأدبي بين الطرفين الكاتب وكاتب السيناريو.
الحقيقة حالة موجودة في كل بلدان العالم، توجد مدرسة قديمة اسمها سينما المؤلف، ونحن ضمن هذا العالم، بالإضافة لوجود مخرج يتقن كتابة النص ومخرج لا يعرف، وهذه الحكاية كلها.
ولكن المفروض أخذ إذن صاحب الرواية أولاً، ومن حق الكاتب أو الورثة أن يطلعوا على نص السيناريو.
التاريخ:الثلاثاء24-5-2022
رقم العدد :1096

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟