أول الكلام..متعة المتخيل ..

الملحق الثقافي: ديب علي حسن :

لا نأتي بجديد إذا ما قلنا إن الفن أي فن هو روح الحياة ونسغها وجمالها الذي يعطيها معنى روحياً أبعد من أي معان أخرى.
الشعر والرواية والموسيقا والرسم والمسرح وغير ذلك من ألوان الفنون التي يبتكرها الإنسان.
وإذا كانت ثلاثة ألوان منه قد أخذت شهرتها الأولى..الشعر والرسم والمسرح …وبعدها الموسيقا فماذا عنها الآن ؟
وقد غدا الفن الذي يبدعه الإنسان شبه متكامل تماماً، فالشعر لوحة تشكيل والرسم قصيدة والمسرح من هذا وذاك والرواية ديوان العصر كالمحيط اللجب تصب فيه روافد كثيرة.
في ملفنا اليوم (بين المقروء والمرئي والمسموع ) نحاول أن نسبر بعض هذه الوشائج التي شكلت معطى جديداً أضاف البهجة للمشهد كله.
الرواية وقد غدت فيلماً سينمائياً والقصة مسلسلاً درامياً ..والصورة قطعة موسيقا ..
واللوحة وقد ألهمت الشعراء الكثير ..هل نذكر بعشرات الكتب التي توقفت عند هذا التفاعل أو بالشعراء الذين استلهموا قصائدهم من أعمال فنية خالدة ؟
في أدبنا العربي يبرز البحتري في هذا المجال في الكثير من قصائده التي ما تزال خالدة تقدم المشهد الذي استلهمه وكأنه فيلم سينمائي…وماذا عن أبي تمام وفتح عمورية أو بشار بن برد في وصف إحدى المعارك وهو الأعمى؟
ملفنا يحاول أن يقرأ في هذا التكامل بين ألوان الإبداع وإن كان قد ركز على الرواية التي غدت فيلماً سينمائياً لكن بقية الفنون كانت أكثر تواشجاً أيضاً وهي حاضرة بقوة في الدراسات النقدية التي تعنى بهذا الجانب.
ويبقى الأساس في هذا الإبداع هو الخيال الخصب الذي يثري الفن ويمضي بنا إلى آفاق رحبة بلا حدود …إنها متعة المتخيل بوحدته العضوية المتقدة.
وخلاصة القول: لقد كان هذا التحول والتواشج في الكثير منه نتيجة التطور التقني وازدهار عصر الصورة التي بسطت سطوتها الآنية على كل شيء، ولكن يبقى الإبداع إبداعاً بغض النظر عن التداخل والتواشج.

d.hasan09@gmaiL.com

التاريخ:الثلاثاء24-5-2022
رقم العدد :1096

آخر الأخبار
"المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات