الثورة- ترجمة – ختام أحمد:
عندما تُعلن الحرب، فالحقيقة هي الضحية الأولى، و الباطل يُكتَب في زمن الحرب، مجموعة من الأكاذيب يتم تداولها في جميع أنحاء العالم خلال هذه الحروب.
الآن شبح كييف ومليون كذبة أخرى لحلف شمال الأطلسي فوق أوكرانيا يمكن أن تُظهر أن الناتو كاذب متسلسل منذ تأسيسه، فالكذب في الناتو “على قدم وساق”، وأكبر كذبة هي أن الناتو في حالة حرب دائماً مع روسيا (سورية والعراق واليمن وفلسطين وفنزويلا وإيران وغيرها).
على الرغم من أن ايرلندا لم تنضم بعد إلى حلف الناتو لكن يجب علينا أن نتجمد في الظلام، وننضم إلى العصابات النازية التي تخرب السفارات الروسية، فقط للنكاية بالرئيس بوتين وعلى الجميع في أوروبا أن يكونوا كبش فداء الناتو، وعلينا أن نفتح منازلنا للأوكرانيين وكلابهم وعلينا إطعامهم، وهناك عدد كبير من الحمقى مشتركون ومدفوعون من وسائل إعلام حلف شمال الأطلسي يسيرون خلفهم كأنهم يتعاطون حبوب الهلوسة والماريغويانا.
ويستخدمون مقولة “إن اليسوع كان لاجئاً” كذريعة لنقل حافلات من الأطفال والنساء الأوكرانيين من أوكرانيا إلى أيرلندا حيث يُجبر دافع الضرائب الأيرلندي على دفع تكاليف إعالتهم.
بالإضافة إلى التغيير الديموغرافي لأي بلد بعد كل حرب بسبب الهجرة والانفجار السكاني والسبب الرئيسي هو حروب الناتو وحروب الشيطان الأكبر أمريكا، فعندما ننظر إلى الحروب التي يخوضها الناتو في أوكرانيا أو سورية أو العراق أو فلسطين أو ليبيا، يجب أن ننظر دائمًا إلى أهداف الناتو الكبرى، وأعظمها السيطرة على البحار الديموغرافية ومصلحة “إسرائيل”، وكل من يعادي هذه الأهداف فمصيره الموت والتهمة جاهزة دائماً ” معاداة السامية”.
كيفن مايرز، بالرغم من أنه أكثر الصحافيين الأيرلنديين المؤيدين بشدة لإسرائيل، انهارت حياته بسبب رفض هذه الأهداف واتهامه أنه معادياً للسامية.
أيضاً تم عزل ومقاضاة زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين من حزب العمال بسبب الأكاذيب الملفقة حول معاداة السامية، كما تم عزل عمدة لندن السابق كين ليفينغستون من حزب العمال لإعلانه الحقيقة التاريخية أن النازيين والصهاينة تعاونوا معًا لتسهيل انتقال اليهود الأصحاء من ألمانيا النازية إلى فلسطين في عهد الانتداب البريطاني.
كانت شيرين أبو عاقلة اسماً مألوفاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط بسبب عملها كصحفية ميدانية في قناة الجزيرة تغطي الأحداث في فلسطين، على الرغم من أن “إسرائيل” قتلتها عمدًا في 11 أيار 2022 وهاجمت جنازتها لاحقًا، إلا أن وسائل الإعلام الخاصة بالناتو، تقول أنها أصيبت برصاصة طائشة سقطت من السماء وأن “إسرائيل” لا علاقة لها بقتلها.
على الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الهيئات العالمية التي تسيطر عليها أمريكا والناتو يدعون أنهم مهتمون ولديهم مخاوف بضم الأراضي الفلسطينية، بالمقابل ليس لديهم مثل هذه المخاوف بشأن ضم “إسرائيل” لأجزاء من سورية ولبنان.
على الرغم من أن جرائم الحرب المتعددة التي ارتكبها الناتو، مثل قتل عامل الإغاثة الأفغاني زيماري أحمدي وسبعة أطفال أبرياء، هي أفعال رواة الحقيقة مثل جوليان أسانج رويت في السجن لفضحها، فإن جرائم الحرب هذه ليست سوى جزء من عدد كبير لا نهاية له من جرائم حرب الناتو ووسائل الإعلام التابعة لهم، الذين يدعون أن شيرين أبو عاقلة ماتت برصاص عشوائي وأن القدر هو السبب.
كالعادة وسائل الإعلام التابعة لحلف الناتو لا تزال تكذب وتدور حول الدعاية المزيفة والتي تقول إن المدنيين نادراً ما يتم قتلهم من خلال ضربات الناتو، لأن البنتاغون والناتو و”إسرائيل” يتحكمون في الإعلام العالمي ويرفضون أن يجرموا أنفسهم، ويتجاهلون الحقيقة بكل بساطة وأنهم دول قمعية وكل ما يثار حول الديمقراطية كذب بكذب، فالاتحاد الأوروبي ليس دولة ديمقراطية فحسب، بل إنه يمثل عائقًا أمام الديمقراطية.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يدار من قبل ثلاث هيئات، وهي المفوضية والمجلس والبرلمان، فإن الهيئة الوحيدة التي ينتخبها الشعب هي البرلمان، وهذا يكاد يكون عاجزًا ولا يجوز له حتى المبادرة بالتشريع.
وفي النهاية، الحقيقة تقول إن النظام القديم يتغيّر وهناك واقع جديد متعدد الأقطاب قد ظهر، خالٍ من العيون الخمس وأباطرة الناتو، والتاريخ سيأخذ مجراه.
بالرغم من أن ثمن الحقيقة “السلام” باهظ الثمن وقد دفع في أوكرانيا وفلسطين واليمن و سورية، لكن النهاية ستكون جميلة وسوف يجتمع الناس من جبال الأورال في روسيا إلى جبال الألب البافارية، من كل تل في أوكرانيا وبولندا، من الجولان وليبيا، إلى الضفة الغربية الفلسطينية واليمن، ستدق أجراس الحرية ويقولون بصوت واحد الحمد لله، لقد تحررنا من الناتو أخيرًا.
بقلم: ديكلان هايز
المصدر: Strategic Culture