سفير فلسطين بدمشق: المناخ الشعبي والإعلامي الجديد في العالم يدعونا للتحرك لوقف مجازر الكيان الإسرائيلي وتصنيفه كعنصري
الثورة- متابعة عبد الحميد غانم:
أكد الدكتور سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين بدمشق على أهمية دعم سورية والأشقاء العرب والأصدقاء في العالم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن وحدة الصف بين أبناء الشعب الفلسطيني ومنظماته المقاومة تشكل عامل أساس في دحر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين وعودة أبنائها في الشتات إلى بيوتهم وأراضيهم.
وقال الدكتور الرفاعي في محاضرة له بعنوان (النكبة حلقة في المشروع الصهيوني) دعت إليها مؤسسة القدس الدولية – سورية واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والفصائل الفلسطينية المقاومة اليوم في المركز الثقافي العربي بأبي رمانة: إننا بحاجة اليوم إلى جهود فلسطينية وعربية دولية للتأثير على الموقف والرأي العام الأوروبي لإحداث تغيير في الموقف الرسمي الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوقها المشروعة العادلة.
ونوه الرفاعي بأهمية الاستفادة من المناخ الشعبي والإعلامي الأوروبي الجديد لاستنكار المجازر الصهيونية وتصنيف الكيان الإسرائيلي كأحد أوجه الفصل العنصري في العالم.
واستعرض الدكتور الرفاعي في محاضرته المراحل التاريخية لجذور قيام المشروع الصهيوني والأنشطة الصهيونية الاستعمارية الغربية عبر التاريخ التي سبقت قيام الكيان الغاصب وتحويل هذا المشروع إلى واقع ملموس يحقق الأطماع الصهيونية على أرض فلسطين، وكيف استغل تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الادعاءات الدينية التوراتية للتأثير على الرأي العام الأوروبي والعالمي في إنشاء الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين.
ولفت الرفاعي إلى الدعم الغربي للمشروع الصهيوني والدور البريطاني والأمريكي خاصة بمساعدة الحركة الصهيونية لقيام الكيان الغاصب في فلسطين.
د.المفتاح: ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني
وكان الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية- سورية الذي أدار الفعالية، أكد أن المشروع الصهيوني مستمر في حلقاته الإرهابية بحق فلسطين والأمة العربية.
وأشار الدكتور المفتاح إلى أن هذه الفعالية تتزامن والذكرى الثانية والعشرين لانتصار المقاومة وتحرير جنوب لبنان وهزيمة الكيان الإسرائيلي، ونوه بأن المشروع الصهيوني الذي اتخذ من فلسطين مكانا لإقامة كيانه الغاصب مثله مثل إقامة الكيان الأمريكي الذي أقيم على إبادة الشعب الهندي، وكذلك ما حدث في جنوب أفريقيا بإبادة شعبها لإقامة نظام الفصل العنصري.
وقال إن حلقات المشروع الصهيوني العنصري مستمرة في إبادة الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه وتشريد شعبه واستمرار الإرهاب والعدوان والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مؤكدا على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني وتماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية.
وضمن المداخلات التي قدمت من الحضور، جدد السفير الفنزويلي بدمشق التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم علاقات الصداقة مع سورية والقضية الفلسطينية وحقوقها الشرعية العادلة، مؤكدا استعداد فنزويلا للتعاون مع سورية وفلسطين والأصدقاء والأحرار في محور المقاومة التي تجمعهم جبهة واحدة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي وفضح جرائمه، وأعرب عن ثقة فنزويلا بانتصار هذا الحلف على المشروع الصهيوني وإسقاط خططه وأطماعه في الهيمنة والسيطرة، داعياً إلى وحدة الصف الفلسطيني وضرورة نشر الحقائق الفلسطينية وتوضيحها للعالم وألا تبقى حبيسة المنتديات العربية والفلسطينية، وضرورة التوجه إلى الرأي العام الأوروبي والعالمي وفي أمريكا اللاتينية لتغيير الموقف العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
حضر الفعالية مدير مؤسسة القدس الدولية – سورية ورئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وممثلون عن الفصائل الفلسطينية المقاومة والسفير الفنزويلي بدمشق والمستشار الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق.