كعادة الكثيرين من الآباء أيام الامتحانات، تابعت مع صغيرتي في الصف الخامس، المنهاج المقرر للامتحان، ولتأكيد المعلومة وتثبيتها في مادة الدراسات الاجتماعية، اختبرت ماجاء فيها من علم وتعلم. طفلتي ويالها من سعادة غمرتني وهي تجيب بثقة عن سؤالي (ماالمشكلات الناتجة عن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي؟)، أيضاً وهي تقترح حلاً للاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي وتفاجأت بتضمين هذه الصفحة بثقافة قانونية عن الجرائم الإلكترونية، وكيفية الحماية منها واقتراحات واسنتاجات وحلول تعتمد على المهارات العقلية العليا.
هذا الكم الهائل من المعرفة جاء في الصفحة (٤٣)من مادة الدراسات الاجتماعية للصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي، ومن يرغب بالمزيد الممتع فليطلع على بقية الصفحات، ليطمئن على جيل متميز وغد أجمل يصنعونه بمهاراتهم الحياتية والمعرفية وتحملهم لمسؤولياتهم الوطنية ومبادراتهم الذاتية.
من هنا كان استمرار العملية التربوية وضرورة توفير كل متطلبات تطويرها من أولويات عمل وزارة التربية إذ لم تتوقف العملية التربوية والتعليمية خلال الحرب وكان أيضاً تطوير المناهج وتحديثها للحصول على مخرج تعليمي يليق بالعصر الذي يعدله وقادر على التوافق معه، وليغدو الكتاب صديقاً للمتعلم يحبه ويرغب بالاستزادة منه، والارتقاء بالذوق الفني والجمالي والمعرفي.
ومهما تحقق من الأهداف المنشودة من عمليات تطوير وتحديث المناهج تبقى مطلباً أساسياً له صفة الاستمرارية والشمولية وليس هناك نقطة نهاية لها.