الثورة – مازن جلال خيربك:
ملف ثقيل على كافة المصارف العاملة في سورية هو ملف القروض المتعثرة التي بقيت قيمها في ذمم متموليها، لأسباب متعددة تتنوع بين العاجز عن السداد لظروف الأزمة وبين غير الراغب بالسداد، ناهيك عن مسدد جزء من القرض وممتنع أو عاجز عن سداد باقي المستحقات.
هو ملف تنوعت آلية تعاطي المصارف العامة معه فمنها من نجح في تخفيض عدد ملفات القروض المتعثرة ومنها من لا زال يعمل، وفي هذا السياق كشف المدير العام للمصرف العقاري الدكتور مدين علي عن انخفاض عدد الملفات التنفيذية للقروض المتعثرة قد انخفض إلى 11206 ملفات من أصل 66 ألف ملف في العام 2018، مبينا ان الملفات الخاصة بالقروض التي تقع ضماناتها في المناطق الساخنة ويصعب التنفيذ عليها وبيعها بالمزاد العلني تبلغ 1077 ملفا، أما في فروع الرقة وادلب ودير الزور فيبلغ عدد ملفاتها التنفيذية 7563 ملفا، وبالمقبل وتأسيسا على تلك المعطيات فيبلغ عدد الملفات التنفيذية المتابعة من قبل فروع المصرف 2566 ملفا.
وبحسب المدير العام فإن العمل جار حاليا على اغلاق كامل ملفات القروض المتعثرة في المناطق الساخنة بشكل متواتر، مبينا ان ملفات رسوم الاحتياط من ضمن هذه الملفات والبالغ عددها 498 ملفا، مشيرا الى مخاطبة المصرف العقاري للهيئة العامة للضرائب والرسوم وإعلامها بالملفات التنفيذية العائدة للمقترضين الذين تمت احالة ضماناتهم لاسم المصرف من خلال البيع بالمزاد العلني وبقي –رغم ذلك- دين مترتب لصالح المصرف في ذمة المقترض، موضحا ان عدد هذه الملفات يصل الى 409 ملفات ليتم تحصيلها وفق قانون جباية الأموال العامة.
مدير الشؤون القانونية في المصرف العقاري طارق صباغ أوضح للثورة أن العمل لم يتوقف خلال الفترة الماضية كما هو حاله الان لتحصيل كامل مبلغ الديون المتبقية للمصرف بما فيها مرسوم الاحتياط وقروض سيريا كارد، لافتا الى ان المديرية خاطبت كافة فروع المصرف بأسماء المقترضين المتعثرين ممن يوجد باسمهم ملفات تنفيذية لديها (ملفات ساخنة ومُتابعة)، بالتوازي مع متابعة الملفات مع المحامين المعتمدين لهذه الغاية للاجتهاد في تحصيل أموال المصرف.
