بساط الأمل

 

يوماً بعد يوم تعلن الحوارات والمناقشات سُخونتها حول دور الشباب وأهميته وخاصة في المرحلة المقبلة (مرحلة الإعمار)، وعلى كلّ الطاولات مهما كان شكلها، دائرية أم مستطيلة أما على منصات الشرف يتحاور المشاركون في أمور الشباب ويتحدثون عن خطط وبرامج ومقاربات لاستراتيجيات على وشك أن تُعلن فيتناول الجميع ما يجب عمله وما يجب الابتعاد عنه، وكأنهم يتحدثون عن حبة دواء سريعة المفعول وبمجرد أن يتناولها أبناء هذا الجيل ستحل كلّ مشكلاتهم.

فهل يأخذها الآن أم بعد انتهاء تداعيات الهجرة الاستنزافية؟ وكيف ستكون نتيجة العلاج؟ في الواقع، إن عمليات التحاور والتشاور لوضع آليات استقطاب الشباب وتدريبهم والحفاظ عليهم بدأ خلال سنوات مضت ولكن بجهود متفرقة وفردية، فكانت النتائج متفرقة وفردية أيضاً. بينما البساط السحري لم يتوقف عن حمل شبابنا المتعلم إلى بلاد الاغتراب وهو غير أبه أو منتظر لهذه المبادرات التي لا تزال متواضعة أمام حجم المشكلة. فاستمر شلال الاندفاع نحو أحلام المستقبل والأماني التي سمعوا عنها ورسموها في خيالهم ليصبح الواقع حتى لمن بقي منهم.. إقدامهم في الوطن وأعينهم على المغترب.

نعم .. لقد نقلهم سحر الغرب إلى تلك البلاد جسداً وحلماً طامحاً في تحقيق تعليم أفضل وحياة معيشية لا يوجد فيها عذاب الحصول على رغيف الخبز كأحد الهموم اليومية التي ترافقه من لحظات الصباح الأولى .. ومع هذا البساط السحري الذي يسحب شباب الوطن إلى الضفة الأخرى نجد أن الأمور لا تبشر خيراً وقد وصلنا إلى أرقام مخيفة، جعلت من ألمانيا وحدها من بين تلك البلدان تتغنى بأنها كسبت عدداً كبيراً من الأطباء من خيرة أطباء هذا البلد. بينما لا نزال في مرحلة انعقاد ورش العمل والمؤتمرات وتناول أطراف الحديث حول كيفية الاستفادة من هؤلاء المهاجرين والمغتربين؟ لتصبح إشارات الاستفهام أعمق حول أولوية وضع الحلول والبرامج كعملية حقيقية للحفاظ على ما بقي من الشباب وما تطرحه هذه الأرض المعطاءة من أجيال جديدة. التي تكاد أن تتحول من بلد فتية إلى بلد عجوز.

نحن اليوم على المحك.. كيف سنعيد شريان الحياة إلى مكانه الطبيعي، وكيف يكون الاستثمار بالشباب، وكيف سنعيد بناء جيل كامل شوهته ظروف الحرب الظالمة،

فإذ لم ننجح ببناء البشر، ونخرج من الصورة النمطية في معالجة قضايا الشباب فلن يفيدنا إعادة بناء الحجر. وليكن ما حدث رسالة توقظ أصحاب الخطط والبرامج إلى ما يحدث من حولهم وتكون إنذار خطر يدفعهم للعمل على خطين متوازيين الأول يتعلق بوقف البساط السحري عن حمل شبابنا إلى المغترب من خلال تأمين تحسين البيئة التعليمة وخاصة في المرحلة الجامعية الأولى ومن خلال تأمين فرص عمل وعدالة في التوزيع وتوضيح الأدوار والتخفيف من الضغط في تأمين الأمور الحياتية الأساسية اليومية وتوجيه أنظاره نحو البناء والريادة. فليس هناك من يريد أن يترك جذوره لمجرد الهجرة فقط. أما الخط الآخر فإنه من الأولوية بعد أن حدثت الهجرة وانتهى الأمر بأن يكون هناك قرارات جاذبة لهم وداعمة لحلّ مشكلات المغتربين وربطهم بالوطن فليس هناك أجمل من أن نترك النافذة مفتوحة لعودتهم.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض