الثورة – تحقيق – جهاد الزعبي:
شهد قطاع السياحة بدرعا انتعاشاً ملحوظاً خلال العام الحالي وذلك بعد افتتاح عدد من المنتجعات والمدن السياحية بالمحافظة، حيث يُعتبر القطاع السياحي من القطاعات الهامة لدعم الدخل الوطني والتعريف بالإرث الحضاري لسورية.
وقد بلغ عدد مكاتب الخدمات السياحية العاملة بدرعا نحو ٦٦ مكتباً تعمل على تنظيم الرحلات السياحية داخل وخارج القطر.
في هذا التحقيق سنلقي الضوء على الواقع السياحي بدرعا والصعوبات التي يعاني منها و مدى انتعاشه وتطوره خلال الأشهر القليلة الماضية فإلى التفاصيل:
بحاجة للتأهيل:
أكد المواطن “هشام محمد” أن درعا تمتلك طبيعة خلابة ومواقع سياحية جميلة ولكنها بحاجة ماسة للتطوير والتأهيل مثل وادي الأشعري وجلين وحيط ومحيط بحيرة مزيريب وشلالات تل شهاب وزيزون والعجمي والسدود.
*مواقع متضررة..
وبين “ناصر حسن” أن مناطق “جلين والعجمي وزيزون وتل شهاب ومزيريب” تعتبر من أهم المنتجعات السياحية بالجنوب ولكنها تعرضت خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية إلى أن مواقع متهالكة وتم قطع الأشجار من عدة مواقع حراجية بالمنطقة الغربية للتحطيب، وهي بحاجة ماسة لتأهيلها وطرحها بالاستثمار الفعلي.
ولفتت “ميس علي” إلى أنها تذهب كل يوم عطلة إلى مدينة “الخطيب” السياحية لقضاء بعض الوقت مع أطفالها لأنه يتوفر فيها ألعاب وخدمات سياحية جيدة.
وأوضح “هاني عقلة” أن مشروع منتجع “تل شهاب: الذي مضى على بنائه عشرون عاماً لن يكتمل وهو بحاجة ماسة لطرحه بقوة في الاستثمار، مبيناً أن مواقع الأشعري ووادي جلين وزيزون ومزيريب جميلة ويجب إعادة تأهيلها سياحياً ووضعها بالخدمة.
* رحلات متنوعة..
وأوضح “ياسر المصري: صاحب مكتب سياحة أن الواقع السياحي بدرعا شهد تطوراً ملحوظاً خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك تسهيلات من قبل غرفة السياحة والمديرية، حيث نعمل على الفيز وقطع تذاكر الطيران للراغبين بالسياحة والسفر خارج القطر وذلك ضمن مجموعات سياحية.
*منتجعات هامة..
وبذات السياق فقد أكد “رياض المصري” صاحب منتجع سياحي ومسابح أن هناك إقبالاً جيداً من المواطنين على زيارة المنتجعات والمسابح ونقوم بتقديم الخدمات والأطعمة وفق تسعيرة السياحة والتموين مع التقيد بإجراءات الوقاية من كورونا من تعقيم وتباعد اجتماعي ونظافة عامة.
*تحسن ملحوظ..
مدير سياحة درعا “ياسر السعدي” أفادنا أن الواقع السياحي بدرعا بدأ بالتحسن والانتعاش في الفترة الأخيرة بعد عودة الأمان للمحافظة، وقال إن مدينة بصرى الشام التاريخية شهدت زيارة عدد من المجموعات السياحية الأوروبية بالتوازي مع انتعاش الواقع السياحي الداخلي ضمن المحافظة وخاصة بالمنطقة الغربية.
لافتاً إلى أن عدد المكاتب السياحية العاملة فعلياً بالمحافظة يبلغ حالياً نحو ٦٦ مكتباً منها ٣٤ مكتباً في مدينة درعا و٣٢ مكتباً في مدن وبلدات الريف.
*مدن سياحية جديدة..
وكشف “السعدي” أن المحافظة شهدت مؤخراً ترخيص عدد من المنتجعات والمدن السياحية مثل منتجع بوابة درعا ومدينة الخطيب السياحية بالتوازي مع منح عدد من التراخيص لمنشآت ومكاتب ومسابح جديدة تصل قيمتها عشرات مليارات الليرات.
*مطروحة للاستثمار..
وقال “السعدي” إن المواقع السياحية بالمحافظة تم طرحها في مؤتمر الاستثمار وفق الأنظمة والقوانين، ونقوم حالياً بتصوير تلك المواقع والتعريف بها وطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي والوزارة وذلك بغية تشجيع السياح والمستثمرين للقدوم إلى درعا والاستثمار فيها.
موضحاً أن سنوات الحرب الظالمة على سورية كان لها تأثير كبير على البنى التحتية للمواقع السياحية والآثارية وتضررت معظمها جراء العبث بها من قبل ضعاف النفوس.
*مجموعات سياحية أوروبية..
وبين مدير غرفة سياحة درعا “عمار الحشيش” أن عدد المكاتب العاملة بمجال الخدمات السياحية في ازدياد وتقوم تلك المكاتب بتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية ومنها ما يقوم بتنظيم رحلات خارج القطر وقطع تذاكر الطيران ومنها يقوم باستقدام مجموعات سياحية من جنسيات مختلفة لزيارة المناطق التاريخية والآثارية بالمحافظة مثل” بصرى الشام وكنيسة إزرع” وغيرها من مواقع تاريخية حيث شهدت “بصرى الشام وإزرع” حركة سياحية نشطة من قبل السياح الأوروبيين وزارها هذا العام عدة مجموعات وهذا دليل على أهمية المحافظة لاحتضانها الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية.
*انتعاش ملحوظ..
ولفت “الحشيش” إلى أن غرفة السياحة بالتعاون والتنسيق مع مديرية السياحة تعمل على تنظيم عمل المكاتب وتسهيل عملها وفق الأنظمة والقوانين الناظمة، حيث شهدت المحافظة انتعاشاً ملحوظاً في القطاع السياحي الذي يُعتبر رديفاً هاماً للاقتصاد الوطني.
*وأخيراً..
يمكننا القول إن هناك تسارعاً ملحوظاً بتحسن الواقع السياحي بدرعا بعد توقف شبه تام له خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية، حيث بدأنا نشاهد منتجعات ومدناً سياحية جديدة لم تكن موجودة قبل عدة سنوات وجميع المواقع السياحية مطروحة للاستثمار لأن وزارة السياحة ليس لديها الإمكانيات المادية لبناء واستثمار هذا العدد الكبير من المواقع.