تكاليف باهظة

قد لا يختلف اثنان عندما نقول ارتفعت تكاليف معيشة الأسرة السورية بشكل غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال ،خاصة بعد القفزات السعرية الحاصلة في السوق .وتشير أحدث الإحصائيات التي تناولت مصاريف الأسرة أي أسرة غير محسوبة على الطبقة الفارهة ،تصل تكاليف معيشتها الشهرية مبالغ كبيرة مع الحصول على المواد المدعومة السعر .

وإذا ما أردنا الدخول بشكل أكثر تفصيلاً فان تكاليف الغذاء الضروري للشخص الواحد بافتراض حاجته اليومية إلى الحد الأدنى من السعرات الحرارية من الغذاء والتي تكفل له الحياة المقبولة وإعادة إنتاج قوة عمله من جديد ،معتبرةً أن تكاليف الغذاء تمثل 60% شهرياً من إجمالي المصروف ،والـ 40% المتبقية هي لتأمين الحاجات الضرورية الأخرى مثل تكاليف السكن والمواصلات ،والتعليم ،واللباس ،والصحة ،وغير ذلك من التكاليف الحياتية الضرورية .

ناهيك أيضا بكون فصل الصيف هو فصل تأمين المونة لفصل الشتاء ،لكن على ما يبدو أن هذه المسألة قد اخرجت من حسابات أي أسرة لسببين ،الأول ارتفاع أسعار المواد الداخلة تحت بند المونة بشكل جنوني ،وثانياً عدم استقرار المنظومة الكهربائية ،أو لنقل عدم وجودها في أكثر ساعات اليوم ،كل ذلك يدفعنا للقول بأن مجرد التفكير ” بالمونه ” فهذا يعني تكاليف باهظة جداً لا قدرة لنا على استيعابها، خاصة في ظلّ هذا الغلاء الجنوني في أسعار الخضار والحبوب والقائمة تطول .

طبعاً كلّ ذلك يوصلنا للقول بأن حالة من التخبط تدفعنا للحديث عن أسباب ارتفاع أسعار السلع مع توفرها بكثرة في السوق ،وانخفاض منحنى الطلب والعرض عليها بسبب سوء الوضع المعيشي.

بكلّ الأحوال الأسواق دائماً بحاجة لرادع يضبط الأسعار الجنونية ،سواء كان ذلك من قبل دوريات ضبط الأسعار أو لجان مراقبة مشكلة من وزارة حماية المستهلك أو غيرها ،على أمل أن يجدي ذلك نفعاً وأن يكون المستهلك بالفعل مُحصن بالحماية .

آخر الأخبار
تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة" جودة المبيدات في مهب الاتهامات.. و"الزراعة" تؤكد سلامة إجراءاتها! سوريا تعود إلى المشهد الدولي وثقافةٌ تُبنى على ضوء الدبلوماسية الجديدة "الموارد المائية" بالقنيطرة تؤكد جاهزية مجاري الأودية و المسيلات إغلاق معامل صهر الرصاص في "الشيخ سعيد" بحلب منعاً لتلوث البيئة ساري عزام: طفل التوحد الذي واجه محاولات استغلال سياسية سابقة انضمام سوريا إلى المقاييس الإسلامية.. اعتراف دولي يستدعي قوة إنتاجية ثلاثة مفاتيح لأبواب التعافي الاقتصادي في سوريا الفيدرالية في سوريا.. وصفة فاشلة "الكونغرس" يستعد لعقد جلسة استثنائية بشأن إلغاء "قانون قيصر" الشهادات العامة بحلّة جديدة.. نموذج حديث مع ميزة التحقق عبر QR "حكي من القلب".. دعم نفسي يفتح أبواب الحوار وبناء الثقة بالذات حين تتحول صناعة "القش" إلى فن.. والإبداع إلى حكاية هل يصبح لدينا وزارة للتدريب؟ الظروف تكشف عورة عمل (لانا).. شروطه لاتُمس والمماطلة تتواصل ! رفع أسعار الإنترنت عبء جديد يثقل كاهل المواطنين ويفاقم العزلة الرقمية الاعتداء على أي كادر تعليمي.. أزمة أخلاق أم ضعف قانون؟  احتباس الأمطار.. يهدد البيئة والفلاح ويغلق نوافذ الإنتاج ضمانات المستثمر.. "مفتاح" جذب رؤوس الأموال إلى سوريا " نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية