الثــــورة:
توصل فرق بحثي دولي ، إلى أن بكتيريا منتجة للسليلوز، توجد في «شاي الكمبوتشا»، يمكنها أن تعيش بكوكب المريخ، على خلاف الأنواع الأخرى من البكتيريا الموجودة بهذا النوع من الشاي، الذي يحظى بشعبية كبيرة في روسيا والصين واليابان.
ويتم إنتاج «الكمبوتشا» عن طريق تخمير الشاي الأخضر أو الأسود المحلّى بالسكر باستخدام أنواع نافعة معروفة من البكتيريا والخمائر.
وحقق الباحثون خلال دراسة ، في مدى قدرة البكتيريا الموجودة بالشاي على الصمود في بيئة محاكية للمريخ، فوجد الباحثون أن ميكروبات شاي الكمبوتشا، لم تصمد في هذه البيئة، عدا الأنواع البكتيرية المنتجة للسليلوز.
وأرسل علماء مشروع «تجربة علم الأحياء والمريخ»، العينات البكتيرية الموجودة بالشاي إلى محطة الفضاء الدولية عام 2014 بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية، وكان الهدف هو معرفة المزيد عن البنية الجينية للأنواع البكتيرية بشاي الكمبوتشا، وسلوك البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف خارج كوكب الأرض، وبعد عام ونصف من البقاء خارج الأرض في ظروف مشابهة للمريخ خارج محطة الفضاء الدولية، أُعيد تنشيط العينات على الأرض.
وكان الدكتور بيرترام برينيغ، رئيس معهد الطب البيطري بجامعة «غوتنغن» يقول : «استناداً إلى تحليلنا الميتاجينومي، وجدنا أن البيئة المريخية المحاكية قد عطّلت بشكل كبير البيئة الميكروبية لشاي الكمبوتشا، باستثناء البكتيريا المنتجة للسليلوز من جنس (كوماجاتيباكتير).
النتائج تشير إلى أن السليلوز الذي تنتجه البكتيريا مسؤول على الأرجح عن بقائها في ظروف خارج كوكب الأرض، ويوفر هذا أيضاً الدليل الأول على أن السليلوز البكتيري يمكن أن يكون علامة بيولوجية للحياة خارج كوكب الأرض ويمكن أن تكون الأغشية أو الأغشية القائمة على السليلوز مادة حيوية جيدة لحماية الحياة وإنتاج السلع الاستهلاكية في المستوطنات خارج كوكب الأرض، كما يمكن أيضاً أن تساعد تلك النتائج في تطوير دواء مناسب للاستخدام في الفضاء، وهذا جانب آخر مثير للاهتمام في هذه التجارب».