اقتصاد.. وليس ظله

 

تكثر الأحاديث من هنا وهناك عن أهمية تفعيل دور اقتصاد الظل، كحل لجزء من التراجع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد نتيجة منعكسات الحرب والحصار الاقتصادي والأحداث والأزمة الاقتصادية العالمية.

وتنتشر بعض الأفكار في هذا السياق كأن يكون هذا النوع من الاقتصاد تحت أنظار الحكومة، ويجد البعض أنها وجهة نظر ممكنة وربما تكون موجودة لكن لايخف على أحد بشاعة هذا النوع من الاقتصاد، وكم يحمل من جوانب سلبية تصيب الاقتصاد وتشوه المجتمع في آن واحد، ومن يصدق أن اقتصاد الظل يقف عند تهريب سلع، فيما هو مكون لمجموعة نشاطات أجملها تهريب السلع وأما ماتبقى من اقتصاد الظل، فهو الأعظم والأسوأ ومنها المتاجرة بالمخدرات والبشر وكل مايمكن أن يجني أرباحاً غير عادية وخارجة عن المألوف.

وبالتأكيد لن نختبئ خلف إصبعنا، فالحاجة تزداد اليوم لتخفيف الكلف المرتفعة وتسهيل وصول السلعة وخاصة الغذائية منها في ظل مايتردد عالمياً، ولابد من العمل نحو توريد وإنتاج أكبر كمية من السلع بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويفيض، لكن الأمر يحتاج في المقابل لدراسة ونظرة واقعية لما تمتلك القطاعات الاقتصادية والخدمية من أدوات.

وإذا كان العالم بأسره يتجه نحو تخفيف القيود عن السلع الغذائية، لماذا يستمر الحال لدينا بإبقاء الرسوم والضرائب التي ترفع التكلفة فترهق الجميع، وبدل أن ندعو لغض النظر عن السلع المهربة التي لانعلم ماذا يدخل معها ولن يكون هناك أي رسوم مضافة حكومياً، لنتخلى عن الرسوم والتكاليف الرسمية، وندع السلعة تدخل بشكل رسمي وليكن هذا الإجراء بما يتماشى مع توفير السلع الأساسية والمواد الخام ومستلزمات العملية الزراعية وبالتأكيد هذا الإجراء مجرد إجراء مرحلي يجنبنا على الأقل من خسارة المنتج.

على أي حال من خلال متابعة عامة وجدت أن أكثر الدول تخلفاً وانحلالاً مجتمعياً ينتشر فيها اقتصاد الظل ٧٠٪، وأكثر الدول تقدماً وانتعاشاً اقتصادياً لايشكل فيها اقتصاد الظل أكثر من 7٪ وأكثر مايجعل من اقتصاد الظل انتشاراً هو الإجراءات المعقدة وكثرة الرسوم والنوافذ التي تواجه إنشاء وإنتاج أي منشأة أو مشروع اقتصادي.

تبسيط الإجراءات وإزالة العصي من العجلات أكثر ماتحتاجه العملية الإنتاجية وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة لبناء اقتصاد صغير يقود إلى مراحل أكثر تقدماً، وغير ذلك لن يفيد بل سيقود لخسارة في اليد العاملة والإنتاج.

آخر الأخبار
تدشين مشروع الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خطوة استراتيجية تعزز التضامن الإقليمي ودعم التعافي طلاب العلمي يودّعون الامتحانات.. علم الأحياء بأسئلة متوازنة بين الدقة والتركيز العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يصطدمون بواقع منسي.. لا ماء ولا كهرباء ولا أمل قريب فضل عبد الغني: تأسيس الشبكة العربية لاستقلال القضاء خطوة استراتيجية لدعم تحول العدالة في سوريا صورة بلودان.. رسائل سياسية في مشهد هادئ بنظر السوريين جرحى مدنيون وعناصر من وزارة الدفاع بقصف لـ"قسد" استهدف ريف منبج الطرقات السورية مسرحٌ للموت اليومي..حوادث المرور تتحوّل إلى أزمة مجتمعية خانقة ليث البلعوس: دعوات الحوار في السويداء تواجه التهديد.. ولا وصاية خارجية على الجبل بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً