لا حدود للعربدة الإسرائيلية

 

العدو الصهيوني يتدرج باعتداءاته الغاشمة على الأراضي السورية، لتكريس واقع ميداني يبقي احتمالات المواجهة مفتوحة على كل خيارات التصعيد، واستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وتعريض حياة المسافرين للخطر، وإخراج المهابط عن الخدمة في انتهاك سافر لكل القوانين الدولية ذات الصلة بهذا الشأن، يأخذ أبعاداً خطيرة تتمثل بتهديد حياة المدنيين من المغادرين والقادمين إلى المطار، وبالتالي تعليق الرحلات الجوية، من وإلى سورية، وهذا يتصل بالحرب الاقتصادية وسياسة الإرهاب الاقتصادي، الذي تمارسه منظومة العدوان، والكيان الصهيوني جزء أساسي منها.

استهداف مطار دمشق الدولي، وإحداث أضرار في مهابطه، يتشابه مع العدوان الغادر الذي تعرض له مرفأ اللاذقية التجاري قبل عدة أشهر، ومثل هذه الاعتداءات تهدف في الدرجة الأولى لتشديد مفاعيل الحصار الغربي الخانق على الشعب السوري، وإذا ما نظرنا إلى ما تمارسه قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة من عمليات سرقة ممنهجة للنفط والمحاصيل الزراعية، وإلى ما يمارسه نظام اللص أردوغان ومرتزقته الإرهابيون من عمليات سطو ممنهجة لممتلكات السوريين في الشمال، نجد أن إضافة العدو الصهيوني البنية التحتية لمطار دمشق الدولي إلى قائمة اعتداءاته الغاشمة، هو عملية تكامل للأدوار بين أقطاب الثالوث الإرهابي، بهدف تدمير البنية التحتية للدولة السورية، لمنعها من استعادة تعافيها الاقتصادي، وعرقلة جهودها لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي إبقائها في دائرة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية القصوى، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستهداف محور المقاومة، ودول المنطقة ككل.

الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، إلى جانب نظام أردوغان، يشكلون الثالوث الإرهابي الأخطر في الوقت الراهن، والأكثر قلقاً وتخوفاً من عودة الأمان والاستقرار لسورية، واستعادتها لموقعها ودورها المؤثر والفاعل على الساحة الدولية، وهذا الثالوث يعمل وفق أجندة أميركية واضحة، تهدف لإخضاع سورية ومصادرة قرارها السيادي، وتحييدها عن ثوابتها ومبادئها الوطنية والقومية، وأيضاً لتكريس واقع احتلالي دائم على الأرض، سواء لقوات الاحتلال الأميركي أم التركي، بما يخدم في النهاية مصلحة العدو الصهيوني ويساعده على التمدد والتوسع، وإعطاء وجوده الاحتلالي في فلسطين صفة الشرعية.

الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية، لا شك أنها تصب جميعها في إطار حماية ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية، وعرقلة الحل السياسي لإطالة أمد الأزمة بما يخدم مشروعه التوسعي، والمعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد فلول إرهابيي “النصرة وداعش” ومرتزقة الاحتلالين الأميركي والتركي، هي المعركة ذاتها ضد العدو الصهيوني، وسورية أكدت مراراً بأنها ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية الغادرة، ومواصلة حربها على الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره، ودحر كل القوات الغازية المحتلة الداعمة لهذا الإرهاب.

آخر الأخبار
محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي