ثورة اون لاين: مع إقرار مجلس الأمن نشر المراقبين الدوليين في سورية ووصول أول طلائعها, ساد الشارع السوري حالة من الترقب والخشية.. ترقب ما ستؤول إليه الأمور .. وخشية أن يكون نشر هؤلاء المراقبين مطباً كالذي حصل مع المراقبين العرب..
الشارع السوري قلق… خاصة بعد التهديدات التي أطلقها الإرهابيون للسكان والمواطنين بالثأر والقتل والإرهاب بعد انسحاب الجيش.. وهذا حصل فعلاً في بعض المناطق..
ويتساءل: الحكومة السورية تعهدت من جانبها بتطبيق مهمة عنان والالتزام الحرفي بها… وهذا ما تمخض بالفعل عن توقيع بروتوكول التفاهم مع بعثة المراقبين الدوليين في وزارة الخارجية السورية مؤخراً… ولكن الذي يؤرق السوريين… من الذي سيضمن التزام الإرهابيين ومموليهم وداعميهم بالسلاح والمال الخليجي العفن , بخطة عنان؟؟!
من خلال المتابعة نجد أن الإرهابيين وسعوا دائرة إرهابهم وخرقوا الخطة مئات المرات… ورغم ذلك لم نجد طرفاً دولياً (عدا روسيا والصين وإيران) يدين ويطلب الالتزام ووقف العنف…..
لا بل إن الولايات المتحدة الأميركية وقطر والسعودية وتركيا أمعنوا في دعم الإرهابيين لوجستياً ومادياً……
ما يعني أن هذه الأطراف التآمرية مصرة على إفشال خطة عنان والسير بمخططها حتى النهاية…..
طبعاً السعودية وقطر وتركيا لهم مصلحة حقيقية باستمرار العنف في سورية… لأن هذه الدول تلهي شعوبها بالأزمة السورية……
وهم على دراية تامة أن الأمر سيرتد عليهم في حال نجحت خطة عنان ونعمت سورية بالاستقرار……
ورغم قذارة المؤامرة ومدبريها, إلا أن وعي الشعب السوري وتماسكه سيسقط المؤامرة رغم شراستها ….
والتاريخ يثبت أن صخرة سورية تحطمت عليها كل المؤامرات والمخططات….. وإن غداً لناظره قريب
شعبان أحمد