العقوبة للتاجر والدفع على المستهلك

سجلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أرقاما غير مسبوقة في عدد الضبوط اليومية وكذلك مبالغ الغرامات والمخالفات ، لكن النتيجة على أرض الواقع لم تتغير ، الأسعار بارتفاع مستمر ، مواد مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية ، تدني الجودة والمواصفة .
لا شك أن وزارة التجارة سجلت حضورا جيدا في الأسواق والأرقام، ولكن الأمر لم يغير شيئا في طرفي معادلة التاجر و المستهلك ،فكلما ارتفعت أرقام المخالفات و مبالغها رفع التجار أسعار المنتجات لتعويض ما دفعوه من غرامات ورسوم ، والأمر ليس بأفضل حالا بالنسبة للمواصفة ، فطالما هناك شح مواد فالمواطن مضطر لشراء السلعة دون الوقوف على المواصفة والجودة ولا السعر في أحيان كثيرة لانعدام الخيارات .
إذا المشكلة في ضبط الأسواق مرتبطة بنوع العقوبات وشدتها وفرص الالتفاف عليها و ليس بعددها ومبالغها ، فطالما المواطن سيدفع قيمة المخالفة فلن يهتز للتاجر جفن ولن تنخفض الأسعار .
التاجر لا يمكن معاقبته وفقا للقانون على رفع السعر و إنما يمكن معاقبته فقط لعدم الإعلان عن سعر السلعة ، أما ما يمكن معاقبته عليه فهناك حالات كثيرة لا تُعد ولا تحصى وعناصر الرقابة لديها من المبررات الكثير الكثير و حتى تكون للمخالفات والعقوبات فاعلية يجب أن تكون العقوبة بمصادرة البضاعة وبيعها ، كما يمكن إغلاق المحلات ولفترات طويلة وهكذا ستقع العقوبة على التاجر مباشرة دون أن يكون قادرا على تحصيلها من المستهلك.
مشكلة أسواقنا اليوم معقدة ولا يمكن تحميلها لطرف دون آخر ، المشكلة الأساسية هي نقص البضاعة في الأسواق، وهذا الأمر يجعل حتى أصحاب المحلات التجارية ضحايا مستوردي البضائع ، فالمستورد الذي كان لديه عشرة تجار يشترون بضاعته، أصبح بعد القرارات الجديدة لتمويل إجازات الاستيراد لديه اليوم مئة تاجر وهو يختار من يريد والسعر الذي يريد و بدون فاتورة تحمي تاجر المفرق .
إذا فقدت الأسواق كفايتها من المنتجات فقدت المواصفة والجودة والسعر المنطقي ، وغابت المنافسة بين التجار لتتحول من منافسة على خفض الأسعار وتحسين الخدمة إلى منافسة في الاحتكار والبيع بالسعر الأعلى .
من يملك اليوم إجازة استيراد يستطيع أن يبيع بالسعر الذي يريد ولمن يريد وبدون فواتير تحمي أي حلقة من حلقات البيع ، ومن لا يقبل بالشروط عليه أن يبقى بدون بضاعة ، وإذا اشترى فهو تحت رحمة عناصر الرقابة ، والسوق يعكس اليوم هذه العلاقة بين كافة الأطراف، ولكن المستهلك وحده الذي يدفع دائما.

آخر الأخبار
بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا