يرى البعض عند الحديث عن دور المجالس المحلية سواء على مستوى المدن أم البلدان والقرى والبلدات وما أنجزته خلال دورتها الحالية المشرفة على الانتهاء بعد فترة قصيرة، أنها فعلت شيئاً من لا شيء، لأن إمكانياتها ضعيفة مقارنة مع الأعوام السابقة للحرب العدوانية على سورية وما سببته من دمار أخّر تنفيذ العديد من المشاريع على حساب تنفيذ ما هو أولوي وإسعافي.
ويدعم هؤلاء رأيهم بما يحدث على أرض الواقع، فالقمامة تُرحل يومياً من شوارع المدن والقرى، وتتابع المجالس المحلية ولا سيما في الريف جميع القضايا المتعلقة بالخدمات الخاصة بالمواطن “مياه، صرف صحي، كهرباء، هاتف..” ما خلا بعض الأمور المتعلقة بمشاريع خدمية أو تنموية أثّر عليها ارتفاع الأسعار وما أحدثه من فروقات كبيرة، والأمر-هنا- يتعلق برئيس المجلس المحلي، فهناك رئيس مجلس يحب أن يعمل ويقدم ما بوسعه، بينما بعض رؤساء المجالس يفضلون إلقاء اللوم على الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية الخانقة السائدة حالياً والتذمر من كل شيء، وهؤلاء ينسون أو يتناسون أنه من واجبهم خدمة من اختارهم من المواطنين لتمثيلهم في المجالس خير تمثيل، والعمل على تقديم خدمات جيدة لهم من شأنها تحسين الواقع المُعاش عامة، كما يتجاهلون أن الضرائب المُحصلة من المواطنين تكفي في حال استثمارها على نحو جيد لتقديم خدمات كثيرة وتحسينها، ومثل هؤلاء ينطبق عليهم بيت الشعر:
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ ولكنَّ عين السخط تُبدي المساويا.