الثورة – إسماعيل جرادات :
أقامت وزارة التربية دورة تدريبية اليوم الأحد حول كيفية استخدام مقياس ستانفورد بينيه بالتعاون مع مركز القياس والتقويم التربوي للمرشدين النفسيين والاجتماعيين . معاون الوزير الدكتور عبد الحكيم الحماد أكد أهمية المقياس كونه يمكن تطبيقه على الأفراد باختلاف أعمارهم ومستوياتهم وفروعهم الدراسية المتنوعة ،ويظهر نقاط القوة والضعف عند التلاميذ والطلاب والمعلمين جميعهم، موضحاً أن البيئة التعليمية بيئة متكاملة لكل في مجاله، و الدور الأساس للمرشد النفسي والاجتماعي يكمن في التواصل مع الأسرة، بالإضافة إلى مهامه في التواصل مع الإدارة إلى جانب تواصله الفعال مع الطلاب والمعلمين، لافتاً إلى وجوب تطبيق الممارسات الفعلية على أرض الواقع، واستثمار الوقت لإنجاز المطلوب.
مديرة الإشراف التربوي إيناس ميه أوضحت أهمية الدورة لأنها تكسب المرشدين النفسيين والاجتماعيين في الميدان التربوي مهارة تطبيق مقياس للذكاء، مبينة تميز هذا المقياس كونه متدرجاً يتناسب مع السن والقدرات العقلية التي تنمو في الطفل ،مضيفة أن هذا المقياس أعده بينيه عام ١٨٠٥ بالتعاون مع سيمون ،وتم تطويره تدريجياً كونه أول مقياس لقياس الذكاء، ويستخدم العمر العقلي كوحدة للقياس ،وهو يصلح من عمر /٢-٧٠/سنة ؛لذلك تم التأكيد على المتدربين جميعهم نقل أثر التدريب إلى الميدان ،وتطبيق ما تدربوا عليه في مدارسهم وتدريب زملائهم المرشدين على مهارة تطبيق هذا المقياس.
بدورها مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي تحدثت عن متابعة إكمال التعلم الوجداني الاجتماعي للمرحلة الثانوية ،ودراسة تخصيص حصة درسية ضمن الخطة الدرسية لتدريس هذه المادة ؛لأهميتها في تعزيز القدرات الذاتية والعلاقات الاجتماعية السليمة لمواكبة مهارات القرن الواحد والعشرين.
من جانبها رئيسة دائرة الإرشاد النفسي والاجتماعي في مديرية الإشراف التربوي الدكتورة سبيت سليمان أوضحت أن هذه الدورة التدريبية تستهدف المرشدين وموجهي الإرشاد النفسي والاجتماعي في الميدان التربوي ،لافتة إلى أنه سيتم تشكيل فريق مركزي ،والذي بدوره سيعمل على تدريب فرق محلية في المحافظات جميعها، مبينة أن أهمية هذا الاختبار يكمن من خلال تشخيص التخلف العقلي ،وتقييم صعوبات التعلم ،بالإضافة إلى اضطرابات الانتباه وفرط النشاط، وتحديد الموهبة العقلية.
رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية اللاذقية / المدربة الدكتورة دلال عمار بينت أن مقياس ستانفورد أول أداة عالمية دخلت الجمهورية العربية السورية ،وتمت مواءمته على البيئة السورية في مركز القياسي والتقويم التربوي بدمشق ،منوهة إلى أنه بدئ العمل بالمقياس عام 2012 وأطلق في المدارس عام 2019 ،وهدفت الدورة إلى إعداد مدربين ليقوموا بالتدريب في محافظاتهم .